تسارع مجريات الحياة وتجاهل الإنسانية وطغيان المادية من سمات العصر الحديث، والتي أدت بدورها إلى كثرة الضغوط وانتشار التوتر والقلق والخوف، حتى أصبح التوتر سمة من سمات حياتنا اليومية.
لذلك أصبح الاسترخاء فنا ومهارة مهمة تتطلب منا إتقانها وممارستها بشكل يومي ان أمكن ذلك للتخلص من حالات التوتر والقلق، وان كان بعض التوتر مفيدا في شحذ الهمة وتهيئة الشخص بدنيا وذهنيا لمواجهة صعاب الحياة، إلا أن المبالغة في التوتر تؤدي إلى الارتباك وتشتت الذهن وعدم القدرة على التركيز.
والاسترخاء يعني السكون والهدوء والتصالح مع النفس وحتى نصل إلى غايتنا من الاسترخاء علينا بداية بالعزم على تغيير أنفسنا فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، إلى جانب فلترة أفكارنا السلبية إلى أفكار إيجابية وأن تكون حواراتنا مع أنفسنا حوارات إيجابية وذلك بالابتعاد عن الضغوط ومصاحبة الأشخاص الإيجابيين وممارسة تمارين الاسترخاء، فبالاسترخاء من بعد الله عز وجل نتحكم في أفكارنا، وتنتعش إيجابياتنا، وننظر إلى الحياة نظرة تفاؤل.
ebtisam_aloun@