خالد العصيدان
اوجه رسالتي هذه الى كل الوزراء من دون استثناء لعلهم يقرأونها بعين العقل بعيدا عن تزاحم المهنئين حول مكاتبهم وكثرة الاتصالات والمجاملات والتبريكات.. الى آخر ذلك من مقدمات المجاملات الاجتماعية التي من شأنها فقط اضاعة الوقت والعمل دون نتيجة ما.
فالبلد الآن يحتاج الى جهد وعمل اكثر من اي وقت مضى، فالاضطرابات الاقليمية نسمع «صداها» في بلدان الجوار ابتداء من ايران ومرورا بالعراق حتى لبنان والوضع غير مستقر، وربما ينفجر في اي لحظة ليكون اشارة واضحة وجلية لجميع بلدان المنطقة على حد سواء، وهنا مربط الفرس وعليه لابد ان يكون الوزير ذا نظرة وطنية بحتة بعيدة عن الانزلاق السياسي باتجاه الصفقات واسكات بعض النواب المتكسبين باختراق القوانين والتعدي على مصالح البلاد والعباد والانحدار اكثر بالعمل السياسي الى الحزبية والطائفية والقبلية والشللية مما يهدم الوحدة الوطنية، وهنا لابد ان يكون كل وزير على يقظة ويعمل جل تفكيره للأخذ بعوامل البناء والتطوير.
فسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مشهود له من كافة اطياف العمل السياسي بالكفاءة والقدرة والنهج الاصلاحي، وعلى جميع الوزراء ان يكونوا دعما له بعملهم الجاد والمخلص وتعاونهم المثمر لخدمة الوطن والمواطنين نحو التنمية الشاملة والتقدم.
قبل الختام
يقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) «من أعجب برأيه ضل ومن استغنى بعقله زل»، وقال الخليفة العباسي المنصور لولده «خذ عني اثنتين: لا تقل بغير تفكير ولا تعمل بغير تدبير».