يحل العام الجديد بعد غد وسط أمنيات كثيرة أتمنى أن تتحقق هذا العام، منها الدفع بعجلة التنمية وإقرار المشاريع التنموية التي بلا شك ستزدهر من خلالها البلاد في وجودها كما ستساهم في رفع الاقتصاد فضلا عن ذلك سيكون هناك تنافس وسباق لأصحاب رؤوس الأموال لضخها في البلاد، الأمر الذي سيعيد الكويت إلى عهدها السابق وتصبح درة الشرق الأوسط بدلا من الخليج نظرا لما ستصل إليه من تطور تنموي.
كما أن هناك أمنية أخرى مهمة في هذا العام وهي أن تسيطر وزارة التجارة على ظاهرة ارتفاع الأسعار المفتعلة التي باتت ترهق ميزانية أرباب الأسر في ظل غياب الجانب الرقابي من قبل الوزارة على بعض التجار الذين يستغلون الأوقات لاستغلال المواطنين والمقيمين ولا شك في أن هناك مشكلة شهدتها الأسواق الكويتية خلال عام 2010 وهي ارتفاع أسعار الطماطم حتى استقرت هذه الأزمة قبل أيام، ورغم ذلك فإن أسعارها مازالت متفاوتة وحاليا ونحن على أعتاب العام الجديد هناك مشكلة تكمن في ارتفاع سعر البصل، والتي نأمل أن يتم حلها سريعا وتكون جميع المواد الغذائية مسيطرا عليها الدعم الحكومي وكذلك الرقابي من وزارة التجارة المعنية بهذا الأمر.
كما نتمنى أن يتم حل مشكلة الاختناقات المرورية في الخطوط السريعة والطرق داخل المناطق السكنية من خلال إنشاء العديد من الطرق والجسور المعلقة للحد من هذه المشكلة والتي يعاني منها الجميع، وفضلا عن ذلك نتمنى من وزارة الداخلية إعادة النظر في صرف رخص القيادة حيث من الواضح أن سبب الازدحام يعود إلى تمتع الكثير من العمالة بالرخص رغم أن أجورهم الشهرية لا تتعدى الـ 50 دينارا وبذلك ستكون الشوارع تتسع للجميع.
وهناك أمنية أخرى وهي أن يتم علاج المواطن في أي مركز صحي بدلا من الوضع الحالي والذي يتطلب من الإنسان عدم الخروج من منطقته لأنه من المستحيل علاجه إذا لم يكن يتبع المحافظة أو المركز الصحي، لذلك نتمنى من وزير الصحة إعادة النظر في هذا الأمر وجعل المستشفيات للجميع دون تحديد، وبذلك سوف نحد من الازدحام الذي تشهده معظم المستشفيات، فضلا عن ذلك نتمنى كذلك من الوزير السيطرة على أسعار المستشفيات في القطاع الخاص والتي أصبحت خيالية بسبب غياب الجانب الرقابي لتكون وفق تسعيرة معينة بدلا من تفاوت أسعار المراجعة والعلاج.
هناك أمنية أخيرة موجهة إلى الجميع بأن يطبقوا قانون منع التدخين في الأماكن العامة وألا يدخنوا في الأماكن المخصصة لذلك، إضافة إلى احترام قوانين المرور والتي نرى البعض لا يتحلى بها والدليل على ذلك أولوية الدوار وخير شاهد دوار الأمم المتحدة. وجميع ما ذكر من أمنيات نتمنى أن نراه أمرا واقعيا خلال العام الجديد والذي أتمنى أن يكون عام خير على بلدنا الحبيب.
[email protected]