انتهت الاحتفالات بعيدي الاستقلال والتحرير التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية والتي شهدت كرنفالا ومسيرة مميزة في شارع الخليج العربي حملت اسم مسيرة قائد العمل الإنساني تكريما لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد شاركت فيها جميع الجهات الحكومية والأهلية وعلى رأسهم وزارتا الدفاع والداخلية، وذلك تعبيرا من خلالها عن حب الوطن.
لذلك من خلال مقالتي السابقة دعوت المحافظات الست الى إحياء روح المنافسة لإظهار كل دور كل محافظة وتميزها عن غيرها، ما يعكس روح المشاركة الفعلية بتلك المناسبتين، ولكن مع الأسف لم نر تلك المظاهر المرجوة أو التي نطمح لها في تلك الشوارع، حيث ان معظم الشوارع والطرق السريعة عارية ولا يوجد ما يزينها، وهذا الأمر جعلنا نحمل اللوم على المحافظين رغم تميز بعضهم، وخير دليل ما تميزت به محافظة الأحمدي والتي نرفع لمحافظها النشط جهوده الواضحة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة بالمحافظة والتي أعطت بريقا وتميزا لكل من يزورها وأتمنى من بقية المحافظات أن تحذو حذو الأحمدي والتي من الظلم ألا يتم تكريم محافظها والجهات المشاركة بالفعالية التي جعلت المحافظة تتلألأ بسبب زينتها المميزة.
أخيرا.. الشكر للبلدية ممثلة في الإدارة المعنية بالزينة والأعلام ولكن هناك ملاحظة أنه في ظل التجهيزات المستمرة لهذه المناسبة إلا أنه للأسف لم نر أيا من الأعلام على امتداد الطرق السريعة بدءا من السادس السريع وحتى الدائري الأول، لذا يتوجب ان تبين لنا هذه الإدارة السبب في عدم تزيين الشوارع والطرقات بالأعلام رغم ان هناك ميزانية خصصت لذلك، أم ان مصيرها للأسف أصبح في المخازن؟ ننتظر خاصة في ظل النجاح من قبل الجهات الحكومية وعلى رأسها الداخلية والبلدية منع استخدام الفوم في المسيرات، ولكن مع الأسف ظهرت لنا مسدسات المياه والبالونات والتي تعتبر أكثر خطرا من الفوم لما تسببه من تعكير لصفو المناسبة وتعد على حرية الآخرين. نحن هنا لا نحمل احد المسؤولية، لكن الأمر يحتاج إلى توعية من قبل الأسر لأبنائهم قبل أي تدخل أو إجراءات من الحكومة، حيث ما فقدته الكويت من مياه ليومي 25 و26 يصل إلى 14 مليون غالون، وهو يكفي بناء على ما ذكرته الصحف لاستهلاك 28 ألف منزل للمياه، ما يدل على أن الهدر أضر بالمناسبة بسبب التعبير السيئ من قبل البعض، لذا يتوجب إيجاد آلية معينة للقضاء على هذه الظاهرة بالتعاون بين الأسر وجهات الدولة للمحافظة على احدى ثروات الكويت التي من العيب أن يتم استغلالها بهذه الصورة ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أشكر وزارة الداخلية على العمل الجبار الذي قامت به لتسهيل الحركة المرورية كما نأمل منها الكثير في السنوات المقبلة من خلال تخصيص مناطق وشوارع خاصة للاحتفالات بعيدا عن الأماكن المعتادة. اللهم احفظ الكويت وأدم عليها نعمة الأمن والأمان.
تهنئه: أتقدم بأصدق المشاعر والتهاني إلى أخي وصديقي سعد الشويت السعيدي بمناسبة زفاف ابنه عبدالعزيز، وأتمنى من الله أن يتمم عليهم بكل خير.
[email protected]