وزارة الصحة الموقرة كل يوم تظهر لنا بإنجاز ولكن للأسف ضد المريض الحقيقي المبتعث للعلاج بالخارج التي أقرت اللجان التخصصية أحقيته في العلاج. أولا سأتكلم بكل شفافية ودون مجاملة للوضع الصحي الذي يشهد انتكاسة وبحاجة الى من ينقذه بسبب التصرفات اللامسؤولة من قبل البعض والتي اوصلتنا الى هذا الوضع وجعلت من موسم الصيف علاجا سياحيا للمتمارضين الذين تسببوا في أزمة للمرضى الحقيقيين.
وزارة الصحة لم تستطع إنصاف هؤلاء المرضى المبتعثين للعلاج بعد ان فتحت الباب على مصراعيه للحالات غير المستحقة ومعاقبة المستحق بهذه العينة من السراح بعد ان عجزت عن منعها بهدف او اخر من اجل البقاء والمحافظة على كرسي الوجاهة لدى بعض المسؤولين والبعد عن المساءلة وإرضاء نوعية معينة من نواب الامة الذين بفضلهم وصل هذا العدد من الحالات، وأروقة إدارة العلاج بالخارج تشهد بذلك حتى أصبح التشخيص في المستشفيات بالخارج سريعا ومواعيدهم طويلة بسبب زيادة الحالات.
الوزارة حاولت جاهدة ان تجد مخرجا للازمة التي وقعت فيها بسبب زيادة الحالات وأعلنت بعد انتفاضتها عن قرار أكدت انه سيساهم في تخفيض عدد المرضى وهو تخفيض المخصصات والذي يعتبر كارثة حقيقية بحق المواطن المبتعث ومرافقه لانعدام الدراسات الكافية قبل تطبيقه.
الوزارة وخلال ولاية وزيرها د.علي العبيدي خفض في عهده المخصص مرتين الأولى من 100 للمريض وأخرى مماثلة للمرافق الى 125 دينارا شاملة للمريض ومرافقه، وفي المرة الثانية كانت الطامة بتخفيض المخصص الى 75دينارا للمريض ومرافقه ولا اعلم من صاحب الدراسة الذي نسي ان هذا المبلغ لا يسد الاحتياج من السكن والمواصلات والترجمة والطعام.
الوزارة بعد تخفيضها ضربت الصدر لمجلس الوزراء وقالت الوضع اصبح تحت السيطرة ولكن للأسف جاءت الرياح عكس سفينة المسؤولين بالصحة حيث ان الحالات المرسلة خلال الشهور الماضية في تزايد والميزانيات التعزيزية كذلك وهذا بفضل أصحاب الأفكار الخلابة بالوزارة!
الآن وبعد عجز الوزارة وفقد سيطرتها آخر ما طالعتنا به الصحف هو اعادة اغلب المرضى من العلاج دون النظر الى حالات البعض منهم والذين يحتاجون الى متابعة وعمليات.
المواطن الكويتي يا معالي الوزير له حق على وزارة الصحة ويجب ان يأخذه بالكامل دون نقص بسبب عدم وجود علاج له في المستشفيات
رحمة بالمرضى الذين رفعت اياديهم للسماء بإنصافهم من بعض القرارات، ويجب على الوزير انصاف أبناء الوطن، عليكم بمعالجة الوضع، اتركوا المرضى يعالجون، وأهل السياحة حاسبوهم والجميع سيصفق لكم وإعادة المخصصات مثل ما كانت عليه لان المعيشة غالية والسكن كذلك والجميع ينتظر الفرج.. رسالة انقلها من واقع حقيقي يعيشه المرضى وينتظرون الفزعة من الجميع.
[email protected]