بسبب تغيرات الجو الأسبوع الماضي سجلت وزارة الصحة وفاة خمس حالات نتيجة تدهور حالتهم الصحية بسبب الربو وضيق في التنفس مثل ما تم ذكره في بيان وزارة الصحة إضافة إلى إحالة عدد من المرضى إلى أقسام العناية بسبب حالتهم الحرجة.
الوزارة مشكورة اكتفت بالخروج بتصريح يفتقد إلى الشفافية، حيث أوضحت أن الحالات وصلت للمستشفى متوفاة نظرا لتدهور حالتها الصحية.
أزمة الربو كشفت المستور وأسقطت عمل الوزارة في أول حالة طوارئ فعلية وليست إعلامية في مواجهة أي طارئ يحدث لا قدر الله رغم المبالغ الكبيرة التي صرفتها الحكومة طوال الأعوام الماضية لخطط الطوارئ في حـال حــــدوث كــوارث أو وباء لا سمح الله، لذلك نجد أن الإمكانات متواضعة، حيث استقبلت أقسام الطوارئ المختلفة المرضى الذين تزاحموا أيضا على المراكز الصحية المناوبة لتقديم الخدمة الصحية لهم، ولكن للأسف لم تنجح الوزارة في هذا الاختبار فكانت الأدوية لا تكفي، ونفدت كمامات الأوكسجين الخاصة بالأزمة فتم غسلها ونقلها من شخص إلى آخر، وهو ما ذكرته إحدى الصحف في إشارة خطيرة إلى أن الفساد سيطر على أركان الوزارة إذا صحت المعلومة.
لذلك أستغرب صمت نواب الأمة الجدد رغم الكارثة الصحية ووقوع وفيات فلم نر أي تصريح منهم حول هذا الموضوع الخطير، وكأن الأمر لا يخصنا، في انشغالهم بتشكيلة المجلس والمناصب مع الأسف.
المواطنون انتخبوكم للذود عن مصالحهم واليوم دوركم في محاسبة المقصر في هذه الوزارة التي لم تبخل عليها الحكومة في أي ميزانية، ولا بد من المطالبة بإحالة المسؤول إلى جهات الاختصاص لأن أرواح الناس أمانة في أعناقكم.
يجب على وزارة الصحة عدم الاكتفاء فقط بتصريح نصائح لتفادي نوبة الربو بل تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أوجه القصور في مرافقها التي استقبلت الحالات إضافة إلى نقص الأدوية وأن يكون الحديث بشفافية أكبر لأن الصحة مسؤولية تقع على عاتق كل قيادي فيها.
كما لا يفوتني اننا بحاجة إلى أطباء ذوي كفاءة وخبرة وليس أطباء بحاجة إلى تدريب وتأهيل، حيث أصبحت الوزارة تبحث عن الكم لسد نقصها وليس عن الكيف وخير شاهد تدني مستوى بعض الأطباء المستعان بهم الذين يتم تعيينهم بعد انتهاء مدة الإعارة للعمل في قسم الطوارئ للأسف الذي يعتبر في معظم الدول من أهم الأقسام لأنه يتطلب الخبرة والمعرفة والتدخل السريع ولا بد من ترشيح أطباء ذوي خبرة في مختلف التخصصات لمواكبة أي حدث.
وكيل وزارة الصحة المعني بإدارة شؤون الوزارة حاليا وقبل أن يتم تسكين الوزير الجديد لشغل حقيبة «الصحة» المطلوب منه توضيح ما هو متداول عن نقص الأدوية وكمامات الأوكسجين خلال أزمة الربو لأن البشر وما يقدم لهم من رعاية وأدوية أنتم مسؤولون عنهم، وقد وكلتكم الحكومة نيابة عنها لتقديم أفضل الخدمات وتوفير الأدوية ومنا إلى من يعنيهم الأمر.
وأخيرا همسة في أذن كل نائب نريد خدمات صحية نفتخر بها لا نريد علاجا سياحيا، نريد أدوية أصلية نريد محاسبة وإقصاء لأي شخص وقيادي يقدم مصلحته على المصلحة العامه لأن الشعب حملكم الأمانة فحافظوا على الأمانة.
[email protected]