جميل أن نجد استجابة لما نطرحه من أفكار وحلول تؤخذ في عين الاعتبار من قبل المسؤولين في الدولة وهذا التجاوب يسجل لهذه الجهة.
قبل أسابيع تطرقت خلال اطلالتي الى مدى جاهزية الطرق والأنفاق لموسم الأمطار وذكرت في السطور الماضية مواطن الخلل في بعض مشاريع وزارة الأشغال، التي غرق بعضها العام الماضي وتعرضت أرواح الناس للخطر وممتلكاتهم الشخصية للتلف بسبب تقاعس البعض في أعمال الصيانة ومتابعتها.
وطالبت الوزارة بالشفافية والإعلان رسميا عن سلامة الأنفاق المرورية التي تم افتتاحها مؤخرا بعد النفق المنكوب العام الماضي، والتأكد من تصريف المياه في تلك الأنفاق حتى لا تتكرر حادثة الصباحية.
وألا تدلي الأشغال بأي تصريح إلا بعد التأكد من الجاهزية بشكل تام عن تلك الأعمال، أيضا في مقالتي تطرقت للأنفاق والطرق حيث ان أي خلل أو طفح يحدث مستقبلا سيضع الوزير والمسؤولين بالوزارة في مرمى سهام الأسئلة والاستجواب، لأن المشاريع جديدة ولم تخضع بعد لاختبار الأمطار.
بعد المقالة بفترة قصيرة جاء الرد من وزارة الأشغال نقلا عن مسؤوليها في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بأن الوزارة شكلت لجنة عليا لمتابعة الاستعدادات لموسم الأمطار للعام الحالي. وتم الطلب بتزويد الأنفاق في البلاد بأجهزة إنذار مبكر ببلوغ المياه منسوبا معينا، وذلك لتلافي وقوع حوادث كالتي وقعت بنفق المنقف العام الماضي.
اللجنة كما يذكر بحثت في اجتماعها استعدادات الوزارة وآلية التعامل مع أي طارئ يحدث على مستوى الطرق أو الأنفاق خلال الأمطار والتنسيق كذلك مع الجهات المعنية لتأمين الشوارع بخطة الطوارى.
والعمل على تنظيف جميع غرف التصريف والمناهيل وخطوط الأنابيب الواصلة بها وتنظيف المجارير الواصلة إلى البحر ومخارج الأمطار، مع اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب طفح المياه.
اضافة الى تشكيل فرق عمل موزعة على المحافظات لتكون جاهزة للتحرك على المناطق الحرجة حال وجود أعطال أو تلقي شكاوى وقت هطول الأمطار.
هذه الاستعدادات عبارة عن رسائل تطمينية للمواطنين والمقيمين تفيد بجاهزية واستعدادات الأشغال لموسم الأمطار التي سنحكم عليها بعد الاختبار الفعلي للأنفاق والطرق.
[email protected]