تكررت خلال الفترة الأخيرة عمليات التزوير في الفحص الطبي للعمالة القادمة إلى الكويت الأمر الذي يدعو إلى إعادة الفحص الإجباري لجميع المقيمين عند تجديد إقاماتهم وهذا الإجراء واجب اتخاذه بعد تكرار تزوير شهادة لائق صحيا لأشخاص مصابين بأمراض فيروسية معدية.
العصابة التي تم ضبطها قبل أيام بتضافر جهود رجال الأمن والصحة بناء على ما نشر في الصحف وبعد مراقبة دقيقة استمرت شهورا كانت تتلاعب في نتائج عينات الدم بأحد مراكز العمالة عند نقلها واستبدال الدم الملوث بآخر سليم لضمان سلامة فحوصات العمالة.
القضية الأخيرة كشفت مواطن الخلل في عمل الفحص الطبي الذي بحاجة الى غربلة وإعادة النظر في وضع بعض العاملين داخل أو خارج الكويت.
عدد الذين شملهم تزوير الكشف الطبي من دولة عربية وقبله من دول آسيوية بوجهة نظري سهل اكتشافه من خلال إخضاع جميع من اعتمدت قراراتهم بالموافقة خلال الفترة الماضية سواء في الخارج او مركز فحص العمالة الوافدة التابع للصحة وبعدها يتم عمل فرز للحالات السليمة عن المصابة بفيروسات، وتطبيق القانون على الشخص المتسبب بهذه الجريمة.
التعاون والتنسيق المشترك بين رجال شؤون الإقامة التابعة لوزارة الداخلية ووزارة الصحة ساهم في اكتشاف أمر هذه العصابة الخطرة التي سهلت أمر المرضى ومنحتهم بطاقة عبور الاختبارات الطبية بنجاح.
الصحة فور تلقيها الخبر من الداخلية اعادت الفحص لعدد من الأشخاص بعينة عشوائية، وتبين إصابتهم بفيروس الالتهاب الكبدي C-B الناقلين للعدوى، وهناك أمثالهم منتشرون في مناطق الكويت يعملون في أماكن مختلفة وربما منهم من يعمل في المسالخ أو المطاعم أو الصالونات وهنا تقع الطامة الكبرى، وسرعة انتقال العدوى لاتصالهم المباشر في التعامل مع الناس من خلال الصالونات أو تجهيز الغذاء.
لذلك يجب على وزارة الصحة وهيئة الغذاء إعادة الفحص الطبي بشكل عام لجميع العمالة عند تجديد الإقامة أسوة بالدول الأخرى المجاورة وعمل كذلك فحص سنوي إلزامي على كل من يعمل في المطاعم وكل من يتداول مواد غذائية للتأكد من مدى لياقتهم صحيا.
يجب كذلك على وزارة الصحة الإسراع في تكويت الوظائف الفنية وخاصة في مختبرات مركز العمالة، وكذلك مفتشو الصحة العامة مع احترامنا للعاملين في هذا المجال من غير الكويتيين الذين يؤدون عملهم بإخلاص وأمانة ولكن يبقى ابن الوطن حريصا لأن هناك من يحاسبه وتهمه مصلحة بلده.
كما يتوجب على وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الصحة إيجاد آلية عمل معينة تضبط عملية الفحص من خلال السفارات بالخارج لتفادي عمليات التزوير وهذا الأمر من السهل تطبيقه وبذلك سنضمن سلامة صحة جميع القادمين لبلدنا العزيز ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]