ماضي الهاجري
توالي الازمات وعدم التركيز على مصلحة البلاد جعلا الكويت بلدا متأخرا لا توجد به معالم حضارية ولا تقدم واصبح «مكانك راوح» وكل شيء «عش على البركة» ان ما نراه في مجلس الامة وما نراه ونسمعه في دواوين الكويت شيء يحزن له القلب وتدمع له العين لان الكويت ما تستاهل اللي قاعد يصير فيها.
ان الكويتيين وانا واحد منهم وصلنا الى قناعة لا يمكن تغييرها الا بعمل المستحيل تتمثل في ان الكويت لن تتقدم في ظل وجود ازمات بين السلطتين، ولو نظرنا الى حال البلاد قبل الاحتلال الصدامي الغاشم لرأينا ان الكويت كانت من اقوى الدول الخليجية في شتى المجالات مع ان مجلس الامة في ذلك الوقت لم يكن موجودا، والآن وفي ظل وجود الديموقراطية نعيش ازمة حقيقية جعلت الكويت تصبح من اواخر الدول الخليجية، بل ذهبت الى اكثرمن ذلك حيث اصبحت دول آسيوية اكثر تطورا منا مع اننا من يساعد هذه الشعوب حتى في القوت اليومي.
«الى متى» نظل هكذا؟ الى متى سنظل نتحدث عن الماضي؟ والى متى والكويت تنزف ونحن نتفرج عليها ولا نستطيع ان نعالجها وكل ما نفعله هو الحديث عن النواب والمرشحين وعن التجارة؟
البعض يطالب او يتمنى ان يحل مجلس الامة لكي تكون له فرصة في الترشيح او ان يرشح الشخص الذي يمجد به في الديوانية، هذه هي الحقيقة المرة التي يعيشها الكويتيون وكنت اتمنى من اخواني وشعبي ان يحاسبوا المقصرين وان يقفوا وقفة رجل واحد ضد اي شخص لم يفكر بمصلحة الكويت، ولم يفكر بما وصلت اليه الكويت من تخلف، ان المصيبة الكبرى ايضا ان الشعب الكويتي اصبح سياسيا جيدا نظرا لعدد الازمات بين الحكومة والمجلس، فالصغار الذين لا يتجاوز عمرهم 15 سنة يسألون متى الاستجواب وهل يوجد حل لمجلس الامة ام لا؟ حتى الصغار اصبحوا اصحاب هموم فماذا تنتظرون من الجيل المقبل بعد ان ولدت له فكرة ان التأزيم هو الطريق الاسهل في الوصول؟
زبدة كلامي:
اللهم احفظ الكويت واميرها وولي عهدها وشعبها من كل مكروه، وأدم علينا نعمة الأمن والامان، فالكويت ما تستاهل اللي قاعد يصير فيها.