ماضي الهاجري
قد نسمع عن عجائب الدنيا السبع ونعرفها، ولكن ما لا يعرفه المواطنون والعالم ان في الكويت عجائب سبعا أخرى، وتعتبر من العجائب الغريبة التي قد تستحق ان يكتب عنها التاريخ وتسطرها الأوراق وتكتبها الأقلام ويقوم الباحثون بإجراء الدراسات عليها.
فسأذكرها لكم في مقالي هذا:
أولها:
استخدام الديموقراطية من أجل المصالح الخاصة ونسيان البلد وتركه يعود للوراء لتسبقه الشعوب التي كنا نسبقها بعشرات السنين.
ثانيها:
كثرة الأراضي الفضاء في البلاد ومعاناة الدولة من عدم القدرة على توفير السكن للمواطنين اذ يصل عدد المنتظرين للرعاية السكنية أكثر من 65 الف طلب ويزداد كل يوم.
ثالثها:
فقدان هوية التعليم في البلاد وعدم الإحساس بمسؤولية اهمية التعليم ووضع المدارس التعيس المشرف على الانهيار مع ان الحكومة اعطت الوزراء ميزانية تعد الكبرى في ميزانيات الدولة.
رابعها:
الملف الصحي التعيس، حيث بدأ المواطنون بهجرة المستشفيات الحكومية واللجوء للمستشفيات الخاصة وعدم قدرة الدولة على بناء مستشفيات جديدة ومتطورة وجلب اطباء أكفاء بدلا من تسفير المواطنين للخارج للعلاج.
خامسها:
معارضة الحكومة طلب تشكيل لجان المجلس المؤقتة مما يؤكد لنا ان الحكومة تعيش حالة تناقض اذ تطالب بعدم التدخل في الاختصاصات وهي من تفرض على المجلس ألا يشكل لجانه.
سادسها:
انتشار الحسد بشكل كبير بين المواطنين وبالأخص ممن يمتلكون المال اذ لا يعجبهم أن يصبح مبسوط الحال يملك مالا يسيرا او كبيرا و يسعون لمحاربته في شتى المجالات حتى لو اضطر ان يخسر من جيبه والدليل بورصتنا.
سابعها:
تذمر المواطنين من عدم الانجاز النيابي وعدم التغيير في قبة البرلمان ثم يأتي هؤلاء الناس يوم الاقتراع ليختاروا نفس الأسماء ويتكرر تذمرهم ويصنعون هذا بأنفسهم دون اكراه.
وهنا يقف المرء أمام كل هذا، الى متى وهذا حالنا يا من تمتلكون القرار؟ فالشجاعة في الاعتراف بالخطأ وليس بالتستر عليه، فوالله ان الكويت تستاهل ان نقدم لها الكثير وبالأخص شعبها الذي اصبح يتألم كثيرا خصوصا في ظل الأوضاع المحيطة به من تراكم للديون وقلة في الخدمات وغلاء الأسعار.
زبدة الكلام:
كل جيل تسبقه أجيال تندثر عبر السنين وتبقى لنا التجارب.