في كل بلدان العالم هناك تشجيع من الحكومات على تنمية الثروة الحيوانية للوصول للاكتفاء الذاتي سواء كان في تربية الأغنام أو الأبقار أو الإبل إلا في الكويت هناك حرب خفية على مربي الماشية أو الساعين لتقوية الثروة الحيوانية في البلاد إذ إن الحكومة تمنع في كثير من الأماكن تربية الماشية مع أن تلك الأماكن صحراء لا يوجد بها غير التراب والغبار ولا تتبع مشتقات نفطية ولا عسكرية ولا توجد بها مناطق سكنية وهنا يقع الاستغراب!
كان من الأولى على الحكومة أن تقوم بتشجيع الشباب على التوجه لتقوية الثروة الحيوانية في البلاد من خلال تربية الماشية والحيوانات الأخرى وتقوم بدعمهم ماليا من خلال محفظة مالية تحددها الحكومة حالها حال أصحاب المزارع الذين يلقون دعما سنويا على محاصيلهم الزراعية وحال الشركات التي تربي الأبقار، حيث خصص لها مجلس الوزراء دعما ماليا لأبقارها فهل تربية الماشية أو الإبل أقل من ذلك ولماذا لا تدعم الحكومة هؤلاء الشباب الذين يخسرون الكثير من مدخراتهم ولا يأتيهم إلا القليل من الأرباح في ظل ارتفاع الأسعار في مختلف السلع وبالأخص في أعلافها والتي أيضا تدعمها الحكومة وللأسف فإن سعر الدعم أغلى بكثير من أسعارها في الخارج ولو نظرنا إلى الدول المجاورة لرأينا أسعار الأعلاف أرخص بكثير مما هي في الكويت والسبب يعود إلى تفهم الحكومات لأهمية الثروة الحيوانية وتطلعاتها إلى الاكتفاء الذاتي دون الحاجة للاستيراد من الخارج خصوصا بعد انتشار الأمراض الكثيرة في الحيوانات المستوردة.
أيضا على أعضاء مجلس الأمة تشريع مثل تلك القوانين وإلزام الحكومة بذلك خصوصا أن الموضوع يدعم اقتصاد البلاد ولماذا لا نكون نحن من يصدر لماذا دائما نعتمد على لغة الاستيراد من الخارج وكل المقومات لدينا وما ينقصنا إلا قرار أو قانون يصوت عليه مجلس الأمة ليضع في سجل الإنجازات لهم إن كانوا بالفعل يريدون الإنجازات وتحقيق طموح المواطنين.
زبدة الكلام: نأمل أن نرى مثل تلك القوانين التي تساعد اقتصاد البلاد وتساعد المواطنين ومربي الحلال
[email protected]
madhialhajri@