قديما كنا لا نشهد في كل دور انعقاد سوى استجواب واحد، أو ربما يمر دوران من الانعقاد لمجلس الأمة لا نرى فيهما استجوابات، أما اليوم فنرى الاستجوابات في الأسبوع الواحد تصل إلى 4 استجوابات وهذه سابقة ويبقى السؤال معلقا: لماذا كل هذه الاستجوابات؟
وهنا نؤكد أن الحكومة بها خلل لدرجة أن نواب الأمة أصبحوا ينتقدونها في كل «حزة» وتجاوزوا حالة الانتقاد بتوجيه حزمة استجوابات مرة واحدة وصلت إلى حد استجواب سمو رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والبلدية وربما سيكون للمالية نصيب بعدها تأتي التربية، وتبقى مشكلة أنه لا أحد في الحكومة يريد معالجة تلك المشكلة التي يعاني منها ممثلو الأمة الذين يمثلون المواطنين، أي حين يقدم النائب استجوابا فإن المواطنين الذين يمثلهم هم من يريدون استجواب الوزير، لماذا لا يريد الوزراء التعاون، ولماذا لا يريد بعض الوزراء الصعود إلى المنصة، ولماذا لا يتم تفنيد تلك الأسئلة الموجهة من قبل النواب عن طريق الاستجوابات؟
وفي حال لم يرد الوزراء الرد ومواجهة استجواباتهم فنقولها بكل صراحة ارحلوا واتركوا من يستطيع أن يقارع الحجة بالحجة ويرد على اتهامات النواب لأنه في حال عدم الرد يتأكد لنا أن الاتهامات صحيحة والتجاوز على المال العام الذي يتحدث عنه النواب صحيح 100%، فلهذه الأسباب نأمل من الحكومة أن تواجه الاستجوابات عبر قاعة عبدالله السالم بجلسات علنية وأمام الشعب الكويتي وليكن الحكم هو الشعب عبر من يمثله في مجلس الأمة أما قضية الهروب فمرفوضة ولا أحد يقبل بها وهناك استجواب للرئيس ثم لنائبه الأول ثم لوزير الداخلية وبعدها يأتي وزير البلدية، نريد سماع الحكومة وهي تدافع عن نفسها لا نريدها ترفع أو تهدد بحل مجلس الأمة ويمكن أنها تريد رفع كتاب عدم التعاون كي يحل مجلس الأمة أو تحل الحكومة ومن ثم تشكل مرة أخرى ويبقى الحال كما هو عليه استجوابات قادمة لأن العلة حتى الآن لم تعالج.
أتمنى من نواب الدائرة الخامسة أن يزوروا منطقة الأحمدي ويذهبوا للمركز الطبي المعطل من أكثر من 6 أشهر بحجة الترميم وكل اللي سووه بناء جدارين فقط وحتى الحين ما خلصوا منه يعني لو يبون يبنون مستشفى بحجم مستشفى جابر اللي يبون يسوونه ووقعوا عقده فمتى يخلصون لمن يصير عمر فايز ولدي 25 سنة رغم أن عمره لا يتجاوز الآن الـ 5 أشهر.
ونأمل أيضا من نواب الدائرة الخامسة أن يتوجهوا إلى القسائم الصناعية في منطقة الأحمدي ليروا التجاوزات المليئة بها دون وجود من يحاسب هؤلاء المتجاوزين وكل الموجود فرق إزالة على بيوت المواطنين ولكن القسائم الصناعية تمرح وتسرح على الكيف بل تجاوزوا قسائمهم حتى أصبحوا يمتلكون الساحات الترابية أمام قسائمهم باستغلالها لهم ووضع آلياتهم لتجتمع عندها الحيوانات المهملة في الشوارع مثل الكلاب وبعض المرات تتسبب في الأذى للقاطنين في المنطقة.
زبدة الكلام:
وآخرتها معاكم يا شباب؟
[email protected]