Note: English translation is not 100% accurate
اليأس والأمل
السبت
2007/3/10
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : ماضي الهاجري
ماضي الهاجري
الكويتيون في الدواوين ليس لهم حديث سوى أنهم يشكون من الهموم ونقص الخدمات وانتقاد بعض اعضاء السلطتين والتحسر على ما صار يحدث، وهذه هي حقيقة الشباب والشابات في مختلف الأماكن التي يتواجدون فيها.
فحين يعجز هؤلاء الشباب عن تحقيق آمالهم وأمنياتهم فهذه كارثة يصعب حلها، فالشباب هم مقومات الدولة والعامل النفسي هو العنصر الأساسي في تكوين هؤلاء الشباب، فاذا لم يحصل هذا الشاب على وظيفة، ولم يحصل على رعاية سكنية وظلت خدماته الصحية تعيسة فماذا تنتظر منه الحكومة؟
هل نريد منه الانجاز وتقديم الابتكارات والاختراعات؟ الجميع يشكو من نقص الخدمات في وزارة الصحة ووزارات الأشغال والتربية والبلدية والشؤون والأوقاف. اذن هذه كلها وزارات، غالبية المواطـــنين يشكون من نقص الخدمات بها فلماذا لا تحسن هذه الوزارات من أدائها؟ ولمــــاذا لا تسد النقص الذي يشكو منه المواطنون؟
فالمواطن المسكين اعتاد على هذا الروتين منذ نعومة أظافره، لأن المسؤولين يحبون «الواسطات» ولأن مجلس الأمة لا يشرع القوانين التي تسد النقص في هذه الوزارات التي للأسف أوصلت المواطن الى اعطاء معاملته لأحد مندوبي الشركات لتخليصها لكي لا يتعب في انجازها ويترجى «فلانا أو علانا».
ان الواسطة قتلت الناس وجعلتهم ييأسون فلو ان هناك خطوات اصلاحية تم اتخاذها في مؤسسة ما تمنع دخول الواسطة من البوابة وتمنع أي موظف يقوم بجلب الواسطة الى المسؤول، لانعكس الأمر ايجابيا على المؤسسة وأدائها وعلى موظفيها الذين سيحسون بالعدل والمساواة بينهم لخلو الواسطة من مقار أعمالهم.
هذه المشاكل حديث يومي للشباب، فاذا لم ينقل هذا الكلام الى المسؤولين ويتم اخذ الحيطة ووضع الحلول فان البلاد لن تتقدم شبرا واحدا، وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان.
اليأس الذي يعاني منه الشباب يجب ان توضع له الحلول المناسبة ولا الوعود الزائفة التي لا تتحقق.
ومن أبسط الحلول محاربة الواسطة وجعل الأمور تسير وفق القانون ومعاقبة أي شخص يسعى لإحياء الواسطة لنبدأ حياة جديدة تخلو من آفة الواسطة التي ستدمر الشباب وتهضم حقوقهم وتقف حاجزا في طريق تقدم البلاد وتبوئها المكانة التي تستحقها بين بلدان العالم.
وهذه دعوة الى المسؤولين لنصرة الشباب وابعاد اليأس عنهم واحياء الأمل الميت الذي اصبح هاجسهم الذي زاد من حجم معاناتهم في الآونة الأخيرة.
وزبدة الكلام ان لدينا دستورا ينص على مراعاة العدل والمساواة بين المواطنين، ويحث على التعاون والمحافظة على الوحدة الوطنية، ويحارب الطائفية والمذهبية بين المواطنين، وعلينا ان ننطلق من ذلك متخذين شعار «لا للواسطة ونعم للحياة والأمل».
اقرأ أيضاً