(1)
تكللت الجهود - بفضل الله ثم خطط القيادة السعودية - بالنجاح في موسم حج 1440هـ خلال أسبوع واحد فقط في مساحة لا تزيد على 300٫000م٢ تجمع مليونين ونصف من البشر من مختلف اللغات والبلدان، ضمن طقوس تستلزم التنقل والمبيت وما إلى ذلك.
(2)
التحدي الذي تخوضه السعودية كل عام أصبح محط إعجاب العالم بأسره، ولم يكن لهذا النجاح أن يتأتى لولا توفيق الله، ثم توجيه القيادة، وتخطيط السلطات، وتعاون المواطنين، و«رقي» الحجاج.
(3)
إدارة التجمعات البشرية أمر بالغ الصعوبة، وكان «العدو» يترقب ولكن هيهات!
السعودية قدمت كادرا بشريا متطورا مرنا مواكبا للإشراف على الحجاج، حتى اللغة لم تكن عائقا أمام الحجاج غير العرب، كان أمامهم شباب من الجنسين يتحدث لغتهم.
(4)
سمع السعوديون كلمات الإشادة والشكر والتقدير ولكن هذه لم تكن ضمن الأهداف، كان السعوديون وفي كل موسم حج يتفانون في سبيل رضا الله ثم رضا القيادة ورضا أنفسهم.
الحجاج أتوا من أجل إكمال دينهم، وتحقيق ذلك لهم شرف وأجر وغنيمة.
(5)
العدو متربص، ويتفانى في البحث عن السلبيات لهدف لا يخفى على عاقل، ولكننا في السعودية علينا واجب العمل، ورغم أن الجهد البشري يعتريه القصور والتقصير إلا أننا نجحنا.. وإن كان ثمة مكاسب فالسعودية «تخسر» في توفير سبل إتمام الفريضة في يسر وسهولة، ولكن الهدف الأسمى يجعل الخسائر أرباحا.
(6)
ثم - مع الأسف - يخرج من العرب والمسلمين من يتحدث عن «تدويل الحرمين»!، الأمر المخجل الذي يثار حسدا لأغراض سياسية ولكن هذا الصوت «ينحسر» أمام نجاح الحج، وكذلك العمرة في رمضان.
من يستطيع فعل كل هذا مثل السعودية؟!
من؟!