لم يكن فراقك هينا علينا يا أميرنا، بل كان محزنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولمَ لا وقد كنت مثالا للتواضع والأخلاق والرحمة والعفو، وهذا في كفة، أما في الكفة الأخرى التي لا تقل أهمية فإنك كنت تقيا نقيا وهذا ما قرأته وسمعته عنك من أفعالك ومواقفك الرائعة والنبيلة التي يتناقلها المواطنون الذين أحبوك.
ولعل عفوك في بداية حكمك وعفوك في نهاية حكمك خير دليل على ذلك، ومن مظاهر رحمتك وتواضعك أنك تقبل الأطفال وتلتقط معهم الصور في مسجدك مسجد بلال بن رباح رضي الله عنه وتتفقد أحوال العاملين بالمسجد.
ولا ننسى مشاركتك في نهضة الكويت منذ الستينيات من القرن الماضي، ومواقفك السياسية المشرفة للكويت وأهلها، والتي كان آخرها دعمك لإخواننا الفلسطينيين في غزة ضد الكيان المحتل.
أما عن تجربتي الشخصية، فقد قابلته عدة مرات في وزارة الداخلية وبديوانه العامر في العديلية، والتمست منه التواضع والأخلاق الحميدة.
رحمك الله يا أميرنا الغالي وطيب الله ثراك وأدخلك فسيح جناته، ونشهدك بأننا نحبه لتقواه ولعفوه ولسماحته ولأخلاقه ولإنسانيته ولأمانته، ونحن له شهودك بأرضك، اللهم ارحمه واعف عنه واغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة.. اللهم آمين.