مفرح العنزي
ودعت الكويت فقيدها الشيخ سالم الصباح بعد مسيرة عامرة بالعطاء والإنجازات من خلال المناصب التي تقلدها وقد عرف عنه رحمه الله الطيبة والشهامة والكرم وصفاء القلب والبشاشة، فقد كان بسيطا في تعامله مع من حوله محبا لهم وبذلك دخل قلوب الناس بل وتمتع خلال حياته بشعبية منقطعة النظير وقد كان محبا للكويت مخلصا لها وكان ركيزة اساسية في بناء الكويت، فقد كان رحمه الله مثالا يحتذى في العطاء والنشاط والبذل في سبيل شعبه وبلده، منذ عهد والده الراحل الشيخ صباح السالم رحمه الله.
كما كان رحمه الله رجل دولة من الطراز الاول وقياديا ناجحا ومبدعا في عمله لا يكلّ ولا يملّ، محبا للخير، وكان انسانا صادقا في انسانيته قريبا من العمل الانساني برغم واجباته القيادية.
ويحق لنا القول انه كان ابنا بارّا بالكويت اعطاها من وقته وصحته دون مقابل وعاش المعاناة مع اهالي الاسرى وكان رحمه الله من الرجال الذين وقفوا قلبا وقالبا مع اهالي الاسرى فساعدهم في رفع المعاناة عنهم وفتح مبرّة والده رحمه الله كمقر دائم للجنة الاسرى والمفقودين، هنيئا للكويت امثال الشيخ سالم الصباح رحمه الله والعزاء للكويت وشعبها بهذا المصاب الجلل.
لن ننساك يا ابا باسل!
ولن ننسى ابتسامتك التي تنزع الآلام من قلوب اهالي الاسرى!
ولن ننسى تواضعك وحبك الكبير للكويت!
ولن ننسى أنك كنت اخا لنا وابا لنا وعما لنا وقائدا لنا!
ولن ننسى حفظك لأمانتك في الحل والترحال!
ولن ننسى انسانيتك الصادقة التي غمرت بها الجميع!
ولن ننسى جهودك ومثابرتك التي قدمتها في ملف الاسرى!
ومن هنا اتقدم بأحرّ التعازي للكويت اميرا وحكومة وشعبا بوفاة فقيدنا الغالي المغفور له بإذن الله الشيخ سالم الصباح واخص بالذكر وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح سائلا المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون.