مفرح العنزي
في إحدى محاضرات د.فاروق الباز (من وكالة ناسا للأبحاث الفضائية) ذكر حقيقة مفادها ان الوكالة اكتشفت ان بالقمر صدعا يقسمه الى نصفين وقد حدث ذلك كما هو معروف في عهد النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ويستطيع القارئ ان يتأكد من ذلك في ليلة 13 هجرية من كل شهر من خلال مرصد العجيري، وهي الليلة المثالية لرؤية هذا الانشقاق بوضوح تام وهي احدى علامات الساعة الصغرى حيث قال تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر)، وفي حديث الساعة اي يوم القيامة قال رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم ): «لن تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا» ولعل النفط الذي يعتبر بقايا عضوية لكائنات حية هو خير دليل على ذلك، إذ ان هذه الكائنات لن تكون متواجدة بهذه الكثافة الا بوجود غطاء نبات كبير كما ان الاكتشافات الاخيرة التي اعلن عنها في الإمارات تدل على ان منطقة الخليج العربي هي منطقة غابات، اضافة الى ذلك ومن خــــلال الاكتشافات العلمية الحديثة تشير المعلومات الى ان الكويت ستكون في المستقبل اكبر دلتا انهار على الأرض فهنــــاك نهر ينبع من شمــــال الرياض ويختـــرق الظهــــر ويصــــب في القريــــن وهناك نهر وادي الرمة الذي سيغرق مدينة حفر الباطن ويغرق مدينة الجهــــراء ويصب في جون الكويت وهناك نهر آخر يقـــع اسفل مستـــوى سطــــح الأرض ويمتد بموازاة المدن الكويتية ويمر بالمقوع ويتجه الى المنطقة الشرقية بالسعودية ويصب في البحرين، ومن التفسيرات المتعددة الجوانب لهذا الحديث انه في يوم ما في المستقبل سيحدث صدع عظيم في شبه الجزيرة العربية ويبدأ هذا الصدع شمال الكويت وينتهي بخليج العقبة او مدينة تبوك السعودية التي تقع شمال غرب السعودية او في اقصى شمال الحجاز فتعزل دول الشام عن شبه الجزيرة العربية ويصبح مسماها جزيرة العرب كما ورد في حديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم )، والله أعلم.
وليس هذا فحسب، بل إن القرآن حدد منتصف الأرض تماما وهذا المنتصف يعني ميزان التساوي بين شطري كوكب الأرض البيضاوي الشكل، حيث قال تعالى في سورة النور الآية 35: (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) إلى آخـــر الآيــة.
وهنا نجد ان منتصف الأرض يقع في ارض الزيتون ومنابت الزيتون المشهورة في ارض الرسالات هي القدس التي تعتبر على خط التماس بين الشرق والغرب وهذا هو منتصف الأرض، أما مركز الأرض فهي مكة المكرمة.
وقد فسر ذلك د.زغلول النجار قائلا: لو قمنا بربط القارات ببعضها، أي ربط قطع اليابسة في بعضها وتجاهل الماء (البحار والمحيطات) لوجدنا ان مكة المكرمة تقع في منتصف اليابسة تماما، كذلك وجد العلماء ان انحراف ساعة بن الكبيرة عن زاوية الشمال هو ثماني درجات أما انحراف الهرم الأكبر في مصر فهو 3 درجات عن زاوية الشمــــال اما في مكة المكرمة فإن انحراف الكعبة عن زاويــــة الشمال يساوي صفرا، وهذا يقودنــــا الى مطلب دولي مهم وهو تغيير التوقيت العالمي من جرينتش الى مكة المكرمة التي تعتبر منتصــــف الأرض والاكثر دقة لزاوية الشمال، هذا هــــو ديننا الذي رفع الله به أجدادنا عندما عملوا به، ففي الوقت الذي بلغ عدد سكان بغداد ودمشق مليوني نسمة كان عدد سكان بريطانيا 10 آلاف نسمة وهم متخلفون علميـــا وصناعيـــا وأدبيـــا.
أما الدولة العباسية فإنها تزخر بالعلم والعلماء والكتب والحضــــارة والأدب، أما اليوم فإنك عندما تذهب إلى الغرب فستجــــد الإسلام ولا تجــــد المسلمين وفي البلاد العربيـــة تجــــد المسلمـــين ولا تجــــد الإســـلام.