لا أعلم من أين أتى خبراء وزارة التربية بهذه المناهج، فمناهج اليوم كدست أعداد الراسبين في المدارس وزادت من أعداد المدرسين الخصوصيين وأصبحت الجرائد الإعلانية أشبه بنشرات عن المدرسين الذين يتقاضون خمسة دنانير على الساعة و«ماكو» فايدة الطالب لم يفهم ولن يفهم لأن أساسه التعليمي = صفر!
فعلى سبيل المثال تركز مادة اللغة الإنجليزية على الشفوي في المرحلة الابتدائية بنسبة 90%، وفي المتوسطة تكون 50% شفويا و50% تحريريا فكيف سيكون هذا التكتيك التعليمي ناجحا إذا نظرنا إلى الناتج النهائي وهو عدم قابلية الطلبة للفهم عندما يصلون إلى المتوسطة فالذي يريد أن يتعلم المشي عليه أن يتعلم الأكل لكي يكون لديه طاقة للمشي فالشفوي لا يمكن الاعتماد عليه عندما تهمل الكتابة ولا يمكن أن تضع ما في الرأس في الكراس عندما تحرم الطالب من الكتابة وكذلك يقول المثل «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر»، ومن المستحيل أن يكون المنهج الحالي في اللغة الإنجليزية ناجحا بهذه الطريقة والإحصائيات موجودة وخصوصا عندما تكون من جهة محايدة غير وزارة التربية.
هناك ايضا نظرية خطيرة بالتعليم وهي تعلم الكل ثم الجزء بمعنى أن طالب الصف الأول الابتدائي عليه أن يتعلم نطق وكتابة الكلمة مباشرة وهذا خطأ بل وصعب جدا على طالب يبلغ من العمر ست سنوات فالأصل في التعليم هو تعلم الحرف ثم الكلمة قراءة وكتابة والدليل على ذلك مراحل نمو الإنسان فالإنسان يبدأ نطفة ثم علقة ثم عظاما ثم لحما ثم قلبا وأعضاء ثم يكتمل النمو ثم يخرج طفلا ثم رجلا ثم شيخا، أليست الطبيعة تمشي بهذا النظام المحكم وهو عبرة لنا لذلك أرجو من وزيرة التربية د.موضي الحمود أن تعيد صياغة طرق التعليم والمناهج في الكويت ولا تجعل أبناء الكويت وأهاليهم ضحية للمدرسين الخصوصيين.