دول الخليج كرأس النخلة، يعلوها السعف، كل سعفة في هذا الرأس تمثل دولة من دول الخليج، وما يزيد من هذا السعف هو عطاؤهم وخيراتهم من الصدقات والزكوات الممدودة والمتجهة إلى جميع أرجاء العالم من خلال الإسهامات والتفاعلات الانسانية، لأجل إنقاذ البشرية في كل مكان على هذه الأرض من المهالك والمصائب والابتلاءات.
فإن الله سبحانه وتعالى أنعم على أبناء دول الخليج بثروات وخيرات وأرزاق من السماء أو من باطن الأرض، فكانوا سباقين إلى الأعمال الخيرية منذ عهود طويلة وما زالوا يتسابقون إليها.
بالأمس القريب انتفض أبناء الخليج رافعين رايات الاستنكار والغضب في وجه من يريدون تدمير العالم العربي والإسلامي وقتل الأبرياء في الدول العربية، فمن يقوم بتلك الأعمال المجرمة هم أعداء هذه الأمة.
وتعد دول مجلس التعاون الخليجي الأكثر تقاربا فيما بينهم من خلال العادات والتقاليد والارتباط الأسري التي تجمع أهلها في قارب واحد، ونسيج واحد من التقارب والتواصل، ونتيجة لذلك نشأ مجلس التعاون لدول الخليج العربي في 25 مايو 1981، وكانت أهم أهدافه:
تحقيق التعاون والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات وصولا إلي وحدتها، وتوثيق الروابط، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية، والمالية، والتجارية والجمارك، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ودفع عملية التقدم العلمي والتقني في مجالات الاقتصاد المختلفة عن طريق إنشاء مراكز بحوث علمية، وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص.
لذا فإن الاحتفالات والمناسبات التي تقام بدول الخليج كلها تؤكد أنها مرتبطة بعضها ببعض، وتشعر النفس بالأمن والأمان والاستقرار، فعند إقامة أي احتفالية أو مناسبة بأي دولة خليجية من الدول الست تجد الفرحة في قلوب شعوب باقي أبناء هذه الدول، وهذه نعمة أنعم الله بها على أوطاننا الخليجية ذات الأصالة والعراقة والوفاء والإخلاص الذي ينبعث من قلوب أبناء وحكام دول الخليج.
حفظ الله الكويت الحبيبة ودول الخليج العربي وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء.