نشر موقع «ويكي ليكس» مذكرة وكالة الاستخبارات الأميركية cia التي تحمل عنوان «ماذا لو نظر الأجانب لأميركا بوصفها مصدرة للإرهاب؟»، وهي مذكرة مهمة تحمل الكثير أنقلها مختصرة وبترجمة بتصرف للمساهمة في حملة «ويكي ليكس» الهادفة إلى نشر الحقائق للجميع على أمل أن تصيبنا مثل هذه العدوى الرائعة في عالمنا العربي.
«خلافا لما هو شائع، الحديث عن أميركا بوصفها راعية أو مصدرة للإرهاب لا يمثل ظاهرة جديدة، كما أنه لا يقتصر على المتطرفين من المسلمين ولا في الشرق الأوسط أو أفريقيا أو غيرها، فهناك اعتقاد خفي لدى الأميركان بأن الحرية والتنوع الاثني والثقافي الذي يميز المجتمع الأميركي وما يتمتع به المواطن الأميركي من امتيازات بحرية التنقل عبر دول العالم كل ذلك يغري الإرهابيين لاستغلال مواطنين أميركيين وتجنيدهم للقيام بعمليات إرهابية. ومن الشواهد على ذلك قيام خمسة شباب مسلمين أميركيين بالسفر من شمال فيرجينيا إلى باكستان للانضمام إلى صفوفهم وتنفيذ عمليات إرهابية لصالح طالبان، وفي نوفمبر 2008 شارك مواطن أميركي من أصل باكستاني في عملية تفجير في مومباي راح ضحيتها 16 قتيلا، وهناك طبيب أميركي يهودي اسمه باروخ جولدشتين سافر إلى إسرائيل عام 1994 وانضم إلى مجموعة يهودية متطرفة اسمها كاش وقام بفتح النار على المصلين الفلسطينيين وقتل منهم 29 شخصا، كما قام كثير من الأميركيين من أصل أيرلندي بتمويل ودعم عمليات العنف التي كان الجيش الجمهوري الايرلندي يقوم بها ضد المملكة المتحدة. مؤخرا تتزايد المخاوف من قيام تنظيم القاعدة بتجنيد مواطنين أميركيين للقيام بأعمال إرهابية داخل الولايات المتحدة، لكن الخوف الأكبر هو استغلالهم للقيام بأعمال عنف خارج الولايات المتحدة كونهم يحملون جوازات سفر أميركية ما يتيح لهم حرية التنقل عبر البلدان دون أن يثيروا الشكوك حولهم ماداموا لا يحملون الطابع الإسلامي الشائع، كل ذلك يثير العديد من المخاطر على مصالح الولايات المتحدة الأميركية وقد يتسبب في إثارة بعض الصعوبات مع حكومات كثير من الدول الحليفة لأميركا ويعيق حركتها وحملتها لمكافحة الإرهاب».
[email protected]