يعرف الرجال بمواقفهم ويعرف المتميزون بعملهم ويعرف العلماء بما يقدمون لأوطانهم فما بالكم برجل يجمع الأمجاد الثلاثة وأعني الدكتور الطبيب الانسان والعم عبدالله عبدالعزيز الرشيد والذي يعتبر أحد أشهر أطباء الأطفال الاستشاريين في البلاد.
أجيال وجدوا الطريق للشفاء على يديه، كان عمله هو حياته وكانت حياته عبارة عن عمل متواصل لم يوقف مد قطاره سوى مرضه الذي اقعده. واتذكر وهو الطبيب الرجل الذي اقعده مرضه عن التواصل الاجتماعي وعن مواصلة عمله كما يجب اتصلت به في أحد الايام للسلام والسؤال عن حاله وكنت يومها أسعل بشدة فسألني عما بي فأخبرته انني أعاني من مشكلة صحية بصدري وانتهت المكالمة بيننا وباليوم التالي اخبرتني والدتي انه قد حضر الى منزلنا ومعه علبة دواء للسعال يومها لم اتمالك ان تمسح عيناي لمعة وفاء لهذا الرجل الذي عالجني وانا طفل صغير وها هو يحرص علي وانا رجل «ابوعيال».
الطبيب الانسان عمي عبدالله عبدالعزيز الرشيد صديق شخصي لوالدي منذ 35 عاما وليس لأنني ابن صديقه، وكان يحرص علي بل كان يعامل كل مرضاه كما لو كانوا أبناءه وليس ابناء اصدقائه.
لمن لا يعرف الطبيب الانسان عبدالله عبدالعزيز الرشيد كان أحد المؤمنين بالقومية العربية وصديق شخصي للشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح رحمه الله وله معه كثير من القصص والحكايات الجميلة التي لم ترو.
ما اطلبه شخصيا هو ان على وزارة الصحة ان تكرم أطباءها من أمثال العم عبدالله عبدالعزيز الرشيد بل على الدولة ان تكرم الرواد من امثاله ولا يجوز ان تنساهم الدولة لان دولة تنسى روادها هي دولة لا تستحق الاحترام.
نقطة أخيرة:
د.عبدالله عبدالعزيز الرشيد شخصية استثنائية لا تتكرر ومهما كتبت عنه ومهما قلت في شخصه الكريم لن اوفيه حقه فمثله تعجز امامه الكلمات خجلا من التقصير..
شافاك الله يا ابا عبدالعزيز شفاء لا يغادر سقما، وحفظك الله سبحانه وتعالى لأسرتك الكريمة ومحبينك.
[email protected]