السنة الماضية وبالتحديد رمضان الماضي نشعر جميعنا بالروحانية الزائدة وذلك من خلال العبادة الجماعية المتمثلة في الصيام وقراءة القرآن أو الدروس الإيمانية في المساجد أو وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وغيرها.
نخرج بعد هذا الكم الإيماني بقلوب مليئة بالروحانية وشعور ممتلئ بالطمأنينة عازمين على ألا نعود إلى ماضينا المظلم وما به من ذنوب ومعاص.. ولعل البعض قد عاهد الله أو قطع على نفسه عهدا بألا يعود إلى ذلك الماضي، لكن ظروف هذه الحياة الخادعة ووسوسة شياطينها من الجن والإنس أجبرته ليعود كما كان وينسى تلك الليالي الجميلة بصيامها وصلواتها وقراءة القرآن فيها بعد انتهاء الشهر الفضيل.
اننا نذكر ابتداء قبل أن يدخل علينا هذا الشهر المبارك ليكون استعدادنا للعبادة مقرونا بالاستمرارية إلى السنة القادمة فيرتبط رمضان الحالي برمضان القادم.
رمضان فرصة لا تعوض ومنحة من كريم تأتينا على رأس كل عام يمحو بها الله الذنوب ويزيد الإيمان ويضاعف الحسنات ليعلم المسلم أن الله يحبه اذا أدرك رمضان وصامه وقامه... فيا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر ادبر.
ليكن رمضاننا القادم درسا نتعلم منه ونرتقي بعبادتنا إلى مرضاة الله ولا نكون من المتناقضين في روحانياتنا بين رمضان وما بعده من الشهور.. ولتكن العزيمة على ذلك قبل دخول الشهر لعل الله يعيننا عليه ويتقبل منا صالح الأعمال.
وكل عام وأنتم بخير
[email protected]