الزلزال هزة أرضية تصيب السطح مصدرها هول أو بلية أو مصيبة شديدة.. فلهذه الكلمة وقع خوف على قلوب البشر يفر منها الخائفون إلى دار النجاة حتى لو كانت الهزة ضعيفة وخفيفة.
ما أصاب المنطقة هذه الأيام من هزات زلزالية خفيفة، خاصة في الكويت، جعلت الناس في ذعر وهلع وكأنهم سيدفنون في طبقات الأرض، ونسوا رحمة الله في السراء والضراء، وأنه رب الزلازل الذي خلقها وسيّرها وفق تقديراته كما يشاء ويريد.
وما يحز في النفس، أن بعض الناس في خضم هذا البلاء يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي استخداما سلبيا، فيملؤها بالاستهزاء والسخرية والنكت، كمن يرفس قدر الله بقدميه، متناسيا أن هذا الزلزال من خلق الله وجند من جنوده التي لا يعلمها إلا هو، كالريح والمطر الشديد والصواعق وغيرها... فقد ضرب الله لنا أمثالا في كتابه الكريم كأصحاب عاد وهود وفرعون وغيرهم، فهل من معتبر؟!
في مثل هذه الأحداث، لا بد للمسلم أن يرجع إلى الله ويكثر من ذكره وحمده، فالحيوانات والطيور والبهائم تشعر بقدوم الزلزال وتصيح وكأنها تذكر الله وتسبحه، والإنسان في غفلة لا يفكر إلا في تعليقاته ومسجاته على شبكة التواصل الاجتماعي.
من المفروض في مثل حالة الزلزال أن نعود إلى الله ونسأله السلامة بقلوب مؤمنة وعمل خالص والتوكل على الله وأن نكون مبشرين غير منفرين.
[email protected]