موسى المطيري
تبقى الجهود الفردية والمخلصة التي تنبع من حب الوطن والعمل على رفعته هي الأسمى، ولذلك لم استغرب حين تلقيت دعوة للانضمام لمنتدى خاص بالتربية الخاصة حيث التقيت بطاقات شبابية كويتية وضعت نصب عينيها العمل من اجل خدمة الآخرين وتقليل المآسي التي تعانيها الأسر إثر وجود فرد معاق وحملها على التعامل معه وفق منظور علمي متخصص.
والمنتدى الكويتي للتربية الخاصة هو أول منتدى وملتقى علمي يقدم التعاون التعليمي الخاص بين المتخصصين من أساتذة ودكاترة ومعلمين وأولياء أمور وبين ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة في الكويت.
والمنتدى موجه للأسرة الكويتية حيث يضم طاقات شبابية كويتية متخصصة رسخت جهدها وضحّت بوقتها لخدمتهم، انطلاقا من أن مبدأ التعليم والتربية هو أساس تقدم الدول في جميع الميادين، حيث يسعى القائمون عليه لتقديم الخير والنفع لهم.
كما يقدم المنتدى رؤية تربوية وطرقا تعليمية خاصة في ظل زيادة أعداد المعاقين، حيث يحتضنهم متخصصون في هذا المجال لتقديم خدمات وبرامج علاجية وتعليمية أفضل، وكذلك رسم مستقبل تعليمي ووظيفي مما يساهم في دمجهم في المجتمع، والنظر إلى أعمالهم وليس لإعاقتهم ليعتمدوا على أنفسهم حتى لا يصبحوا عالة على أنفسهم أو أسرهم ووطنهم.
والحقيقة أن هذا المنتدى الخاص يحوي نوافذ عديدة يستطيع المتجول به أن يغرق في المعلومات بدءا من حميمية الترحيب وامتداد الكرم وصولا إلى تقديم النصح والإرشاد والمواضيع القيمة التي تنشر عبره.
ولكن يبقى ما هو أهم وهو أن هذا المنتدى بحاجة إلى رعاية جهات عامة تكون المعيل لتكفل عناء التعب المادي الذي أرهق كاهل القائمين عليه، حيث لم يجدوا من يمد لهم يد العون والمساعدة، لذلك وعبر هذه المقالة نناشد المهتمين والقائمين على رعاية شؤون المعاقين والجمعيات الخيرية تبني هذا الموقع والأخذ بيده لكي يحقق أمله المنشود، وهذا بالفعل ما لمسناه من الشباب الكويتي المصرّ على العمل، والباحث عن إراحة الآخرين وفق الخبرات المتوافرة لديه.
وبالمناسبة فان عنوان الموقع الالكتروني هو www.kwse.info وبه الكثير من الجهود التي يرقب أصحابها أن يسايروا ركب الدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المجال، فلهم كل الشكر على دعوتهم لنا ولهم كل الفخر على عملهم القيم.