موسى المطيري
لم نخطئ عندما وصفنا مشروع غراس التوعوي بأنه يغط في نوم عميق وذلك عند كتابتنا لمقالة حول وضع اللجنة قبل اكثر من شهر، حيث لم يكلف القائمون في اللجنة انفسهم عناء ازاحة النعاس عنهم والرد على ما اثرناه من تساؤل حول خفوت عمل اللجنة وبعدها عن الساحة والمواجهة لآفة المخدرات رغم انها المعنية والمهتمة بالامر، والغريب ايضا ان دور اللجنة الاعلامي سحب منها حيث تقوم الادارة العامة لمكافحة المخدرات بهذا الدور وانها بصدد الانتهاء من توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة التي اقيمت تحت رعاية مدير الادارة.
وحقيقة الامر ان اللجنة لابد ان تتبع الادارة العامة لمكافحة المخدرات، وهذا هو المعمول به بمختلف الدول العربية حتى يتم توحيد الجهود والتركيز على مواجهة هذه الآفة بجانبين مهمين وقائي وجنائي، وحتى يتم العمل بهذا لابد من ان تواكب «غراس» الركب لا ان تواصل النوم في حين ان الجميع يصحون منذ بزوغ الفجر للعمل والمكافحة، فعمل الجهازين تحت مظلة واحدة سيؤتي ثماره لا محالة خاصة اذا ما كان قائد هذا العمل رجل بفكر العميد الشيخ احمد الخليفة ورجاله.
وحديثنا عن غراس ليس تجنيا وانما لاننا نرغب في عودة هذه اللجنة التي قدمت دورا مهما في توعوية الفئات العمرية المختلفة في السابق، وسؤالنا حولها هو: لم اختلف نظام العمل بها؟ ومن الذي ابطأ الجهود التي كانت تسير بتميز في السابق؟ هنا نثير علامات الاستفهام ولهذا نسلط الضوء انطلاقا من حرصنا على هذا الجهاز الحيوي والذي سيؤدي خفوته الى تحرك قوى الظلام تجاه الشباب وجعلهم فرائس لاهوائها.
فالامر يا سادة هو صحوة مطلوبة وتحرك لاذابة الجليد المتكدس حول اعمال اللجنة والتي دهشنا بكم الاتصالات المؤيدة لذلك، والتي صاحبت نشر مقالنا الاخير حولها والتأييد لما اثرناه من تساؤلات حول عمل اللجنة وتخاذلها في الفترات الاخيرة، وعبر هذا المقال نوجه نصيحة لها ونقول «رحم الله امرأ عرف قدر نفسه» والله من وراء القصد!