موسى المطيري
أيام وندخل إلى عطلة الربيع وهي إجازة تستحق أن يتم الاستمتاع بها مهما كانت الظروف وفترة نقاهة عائلية بالدرجة الأولى، حيث أخطط ـ إن شاء الله ـ للذهاب الى البر في الصمان وحضور ملتقى الجبلان والذي سيعقد تحت رعاية الشيخ صاهود بن علوش بن لامي في هجرة «اللصافة» يوم الخميس الخامس من فبراير وهو ملتقى تعارفي سيضم فخذ الجبلان من مطير، والتمتع بعد ذلك بالربيع الأخضر في منطقة الصمان.
وحقيقة الأمر أن العطلة جاءت في وقتها وبعد استبشارنا بربيع طال انتظاره بعد تعرض البلاد لبعض الأمطار التي بللت الأرواح قبل المناطق وهو ما يدعوني الى الإصرار في المضي لاستغلال هذه العطلة في الاسترخاء والاستمتاع بالأجواء الربيعية الباردة والتي نحتاجها من وقت لآخر كوننا أبناء هذه البيئة الصحراوية، فالجلوس في بيت شعر وأمام «شبة نار» ويتبعها أحاديث وسمر عندي تساوي سهول هولندا وبحيرة جنيڤ وكذلك جبال زلمسي الشاهقة حيث أجد متعتي في التجول في «جيّان» الصمان والتي تشبه المتاهة لمن لا يعرفها كونه سيتوه فيها لكثرة تشابه تضاريسها، وهذا ما حدث معي قبل سنوات مع اثنين من الأصدقاء، حيث مكثنا فيها لمدة 6 ساعات ندور حول أنفسنا في الليل بها حتى أنجانا الله فأصبحت ذكرى يحكي بها عبدالله الدسم وهو قائد مركبتنا الذي لولاه لما خرجنا منها.
جميل أن يتذكر الإنسان الأشياء القريبة من قلبه وأن يحاول الوصول لأحب الأماكن الى قلبه وان يبحث عنها وهي دعوة للجميع ان يتم استغلال عطلة الربيع في أقرب الأشياء المحببة للنفس من أجل الهدوء وشحن النفس بالطاقة لموسم جديد حافل بالعمل والاجتهاد.
وكل عطلة ربيع والجميع بخير.