Note: English translation is not 100% accurate
صديقي المنسي
الأربعاء
2006/11/22
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : موسى أبو طفره
موسى المطيري
لا أذكر منذ متى لم ألتق به، حيث طواه نسيان التقدم في الحياة، وبت أجد ما أحتاج منه في أشياء أخرى أسرع منالا، ورغم أهميته وكثرته ايضا، الا انني اصبحت بعيدا عنه لفترة.
هو الكتاب الذي تعلق بيدي لسنوات طويلة وكان خير جليس لي، وكنا دائما نسهر وحدنا، ورغم بخلي معه الا ان كرمه كان الأكثر حضوراً، حيث كان يمدني بالمعلومات والمعرفة، وكنت أقلب بكفي صفحاته في نهم شديد، وكان المعيل الوحيد لسنوات الدراسة، فواصل كرمه وواصلت أنا تصفحي وقراءتي لأعماقه.
اما الآن، وبعد دخول الوسائل المتقدمة مثل الانترنت، والوسائل الإعلامية التثقيفية المرئية والمسموعة، فقد طوى النسيان صديقي العزيز، الذي استمر جامدا على أرفف مكتبتي، حيث مرّ وقت طويل لم أتناول أحد هذه الكتب المصطفة أمامي، بل ولم يحنّ قلبي للقاء بأحد أصدقائي القدامى، فكم أنا جاحد بها وقاس، وما دعا كل ذلك إلى ان يجول بخاطري هو قرب عقد معرض الكتاب، هذا المعرض الذي لم أتأخر يوما عنه، والتجوال بين قاعاته، وشراء ما أحتاج إليه من إصدارات حديثة، حيث دائما ما كنت أعلل نفسي بأنه سيأتي يوم ما لقراءة هذه الكتب، وذلك لمعرفتي بأهمية القراءة وضرورتها بالنسبة إلي، ولكوني احتاجها دائما وأبداً، ولأنني أعرف مدى نهمي للقراءة واحتضان الكتب في ساعة هدوء.
فالقراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تبنى الثقافة والمعرفة، وعبرها نشعر بوجودنا، لأن من سبقنا جلس على هرم العلم بها، وابتدأ صعود سلم التميز متكئا عليها أيضا، ولهذا فإنه لا يوجد شيء يغني عنها، ولا شيء يفيدنا من دونها.
فالقراءة أم المعارف، وبالقراءة نشعر بتحسن الحال.
وقريبا سأعود لعادتي وسأواصل القراءة التي انقطعت في ظل مشاغل الحياة، وتقدمها الرتيب، وقريبا سأزيح الغبار المتراكم عن وجوه أصدقائي وسأنبش صفحات طواها الوقت.
اقرأ أيضاً