Note: English translation is not 100% accurate
فكونا من سالفة القروض
الأحد
2006/12/3
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : موسى أبو طفره
موسى المطيري
أستغرب حقيقة تلك المعارضة الشديدة من قبل البعض ضد إقرار مشروع إسقاط القروض، واستغرابي يزداد حين ترتفع أصوات أغلب المعارضين من أناس غير معنيين بالأمر، وليسوا معنيين كذلك بالنقاش من جهة أو بالاستفادة من القانون من جهة أخرى، فنراهم يرددون الاحتجاج تلو الاحتجاج في محاولة لرفع وتيرة الحملة المضادة لاسقاط القروض، بل ان البعض بدأ يظهر على سطح الجانب الإعلامي ليحاول إلقاء دلو الرفض وتقديم التبريرات لتأكيده.
بل ونمى الى علمي محاولة أطراف أخرى عقد اتصالات وشبه حملات اعلامية مضادة لقانون اسقاط القروض.
وإزاء هذا لا أملك الا تفسيرا واحدا له، وهو أن هؤلاء القوم يلفهم الحسد لا غيره، وهم ينطلقون في هذا الرفض حتى لا يتمتع الشعب الكويتي بخيرات بلاده.
وسواء أقر مشروع اسقاط القروض أو لم يقر، فإن الدولة وعدت بمزيد من المشاريع التنموية، وإعادة بناء البنى التحتية للدولة، وزيادة عجلة التقدم والإصلاح في كل الجهات والمجالات، وما نتمناه نحن كشعب ان تتم الاستفادة من هذه الفوائض أيا كانت تلك الاستفادة سواء باسقاط القروض، أو تخفيفها، وإقدام البنك المركزي على خفض الفوائد، وسن قوانين جديدة تحد من مسارعة المواطنين على الاقتراض، وكذلك ـ وهو الأهم ـ التعجيل بالتوسع في تطوير الدولة وإعادة مكانتها بين الدول الخليجية.
فالشعب يتطلع إلى أمرين لا ثالث لهما، الأول يكمن في اسقاط القروض وإنهاء معاناة العديد من الأسر التي عانت الأمرين من جراء تكدس الديون حتى بات البعض منها لا يجد قوت يومه.
والأمر الثاني ان تجتهد الحكومة في دفع عجلة التقدم والبناء، بما يعود على المواطنين بالنفع، ويتم استغلال الفوائض المالية بشكل يكفل تنامي البلد وتوفير رغد العيش لمن فيها ان لم يتم اسقاط القروض.
وها هي الجلسة المرتقبة على وشك الانعقاد وعبرها ستتضح أبعاد التجاذب النيابي ـ الحكومي حول هذا الموضوع، فإن اسقطت فيها ونعمت، وان لم تسقط فإن الحكومة يجب ان تنفذ نهضة شاملة للبلد وتحل جميع المشاكل العالقة.
وذلك ما يرضينا كشعب يتطلع لمزيد من التقدم وازدهار المعيشة.
ونقول لأصحاب الأصوات المعارضة من غير المعنيين «اتقوا الله في أنفسكم وابتعدوا عن التدخل فيما لا يعنيكم».
وفي النهاية أتمنى أن يتم حسم قضية إسقاط القروض سواء بالايجاب أو السلب.
فالمهم ان تنتهي هذه المسألة بأسرع وقت، حتى يلتفت نواب الأمة والحكومة الرشيدة الى ما هو أهم على المستوى الأمني ومتابعة آخر التطورات في الأجواء المحيطة، فإنه والله أهم من ألف إسقاط للقروض.
اقرأ أيضاً