موسى المطيري
من المحبط جدا انه وقبل عقد اولى جلسات مجلس الامة وحتى قبل قسم النواب ان يرتفع مصطلح «استجواب» ويظهر على السطح مما ينذر بعودة اجواء التوتر والاحتقان التي عطلت البلد وشلت الحركة فيه طوال سنوات بسبب تجاذب اعضاء السلطتين والتفاتهم لأمور يرون انها الاهم ونرى نحن كمواطنين انها دون ذلك.
فبعد حل مجلس الامة السابق والدعوة لانتخابات جديدة لاعضاء جدد اعتقدنا ان النواب الافاضل وحكومتنا الرشيدة استوعبوا الدرس ووعوا ان الازمات المتوالية لا تقدم ولا تؤخر في نماء البلد، ولن ترضي طموحات المواطنين الذين يتوقون لبدء العمل والانجاز لانهاء تراكم القضايا التي تلامسهم، والتي كانت سيدة موائد الناخبين خلال حملاتهم فالكل وعد بانهاء مشكلة البطالة والكل نادى بضرورة فتح الملف الصحي وتحسين الخدمات الطبية وبناء المستشفيات وسط التنامي العمراني والعددي، والكل ادلى بدلوه فيما يخص تطوير التعليم، وانهاء مشكلة البدون والامن الاجتماعي وسن القوانين الاسرية وغيرها الكثير من الوعود التي اطلقت لحل مختلف القضايا التي يئن منها المواطن واهمها ما تركته قضية القروض والفوائد من مشكلات ولكن ماذا بعد كل ذلك؟ هاهو المجلس عاد ليعود الاعضاء ويتحدثوا عن الاستجواب واعداد صحائف وطرح ثقة وهاهي الحكومة تعود ولا تحمل بيدها اي برنامج عمل تنموي يهدئ من روع النواب وها نحن نعود كمواطنين للتحاليل السياسية وان فلانا عقد اجتماعه من اجل استجوابه وآخر بدأ يعد لحزمة من الاسئلة البرلمانية لانطلاق حملة ضد ذاك الوزير ليأتي آخر ويقول ضعوا البصمة لسكرتارية النواب وآخر يوجه سؤاله لازدواجية الجنسية، فأي نواب اردنا ليأتوا وأي نواب اخترنا ليكونوا؟!
فالمتابع للشأن السياسي وان تفاءل كثيرا الا ان الاوضاع بدأت تتجه صوب ما كانت عليه وهو امر والله لمحزن فالمواطن مل ويريد حالة وئام وعمل وتعاون تأتي بانجاز، لان كل ما كان متوقفا وكل القضايا والمشكلات بملفاتها المفتوحة مازالت مفتوحة، فمتى يعي عليه القوم اننا مللنا الصراخ ومللنا خوف الحكومة ومللنا من تراكم القضايا التي لا امل في حله على ما يبدو؟
فكيف بالله عليكم يتردد مصطلح استجواب قبل اداء القسم حتى، فإن كان كذلك فماذا سيحدث بعد 6 اشهر من عمر المجلس؟