لا تزال أحداث العالم الملتهب مستمرة، خاصة في دولنا العربية والتي يستيقظ بعضها مما يوجد بها اضطرابات يوميا على موت وقتل وتنكيل وتشريد وسط صمت عالمي قد يكون رضاء من قبل ما يسمى بالأمم المتحدة التي لا تحرك ساكنا إزاء المجازر وعمليات القتل التي تحدث في سورية والعراق وليبيا على يد منظمات إرهابية تتستر بالدين وتسعى لنشر الدماء في وقت يقتل القتيل ولا يعلم لما قتل مصداقا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل ولا يدري المقتول على أي شيء قتل».
فالموت الذي له مهابة وعظم أصبح في زماننا هذا من أبسط الأمور، فلا تزال تطالعنا الأخبار كل لحظة على قتل هنا وتفجير هناك، في تنوع مؤلم لأطفال وكبار سن ونساء دون تفرقة في جرائم بشعة يقف خلفها من لا يراعون حرمة الله ولا إنسانية تردعهم في تقلب مخيف للزمان وأنباء مروعة تتواصل في سكب الدماء وتصاعد الأرواح التي لا ذنب لها سوى انها تطلب الحياة.
وشر البرية هم رجال في هذا الزمان يقتلون لأجل القتل فقط بحثا عن مصالح دنيوية بشعارات وحجج ما أنزل الله بها من سلطان، والغريب ان العالم أجمع يتفرج وبصمت على ما يحدث من مجازر وتحديدا في سورية والتي لا تزال تئن تحت وطأة الصراعات والتناحر الذي راح ضحيته مئات الآلاف من البشر الذين لا ذنب لهم.
فالموت يزداد والقتل يزداد والتهجير يزداد وصمتنا يزيد بموتهم.
[email protected]