مشاري العدواني
وصلتني رسالة من قارئ عزيز يفضل ألا ننشر اسمه على الإطلاق، ولكنني من باب الميانة، سأضع معرفه الخاص في عالم الانترنت، وهو «عزوبي السالمية» من أكثر القراء المخلصين لهذا العمود، وعزوبي يتفوق على كل وكالات الأنباء، حيث يمدنا يوميا بأخبار طازجة، وحتى قبل نشرها في العديد من الصحف، إليكم ما كتب عزوبي السالمية:
خلال عام 2006 وخلال فترة قياسية لا تتجاوز 3 اشهر، نزلت على البلاد والعباد مشاكل في الطاقة، لم تمر على الكويت منذ تأسيسها! في البداية كانت مشكلة انقطاع الماء التي لم تترك أي منزل في الكويت، إلا وجعلته يعاني من العطش.
ونتيجة هذا الخلل كما برر المسؤولون، انه ناتج عن عدة عوامل ومن أهمها، ما صرح به وكيل الوزارة في مؤتمر صحافي، بتاريخ 21 يونيو 2006 حيث قال «إن الإجراءات الرقابية تؤخر تنفيذ مشاريع إنشاء محطات لتكرير المياه، وذكر على سبيل المثال أن محطة الصبية تأخر إنشاؤها بسبب تلك الإجراءات سنتين» انتهى كلام وكيل الوزارة.
ولكن وبتاريخ 29 مايو 2006 كان قد صرح الوكيل المساعد لمشاريع محطات القوى وتقطير المياه، لمجلة ميد العالمية، على هامش مؤتمر فرص المشاريع الكبرى الذي أقيم في الكويت، قائلا: نحن نواجه صعوبة في إيجاد واجتذاب شركات المقاولات العالمية الراغبة في تنفيذ عقود أعمال على أساس نظام الهندسة والتوريد والبناء، في مشاريع مجمعات تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، وأضاف: لا أرى سببا لذلك لقد أعطيناهم الوقت الكافي لتقديم عروضهم، واستفسرنا منهم عن عدم تقديم أي عروض غير أننا لم نتلق منهم أي رد، من نصدق: عذر وكيل الوزارة أم عذر الوكيل المساعد؟
هل المشكلة بالإجراءات؟ أم المشكلة بهروب الشركات؟
وعذر عدم وجود الشركات هو طامة كبرى، وزارة بها كل هؤلاء الوكلاء المساعدين والمدراء، لم يستطع احد هؤلاء جذب شركة عالمية واحدة، لكي تتعطف علينا وتقبض منا ملايين الدولارات، وتقبل الموافقة بإدارة إحدى محطاتنا؟ واليوم تتجدد تباشير الخير من وزارة الكهرباء بانقطاعها اليومي، عن بعض المناطق، تارة خارجية وتارة داخلية، وتتعدد الأسباب و«الخرمس» واحد.
تخيل لو أن هذه الكوارث قد وقعت في وزارة الكهرباء اليابانية، في اعتقادي لرأينا الموظفين اليابانيين قاموا بطعن أنفسهم بسيوف الساموراي، اعتذارا للشعب الياباني، الحل هو ضخ طاقات جديدة في عروق الوزارة، التي توالت عليها الإخفاقات كضربات موجعة، أدت لسقوطها بالضربة الفنية القاضية.
التعليق:
اشوه إن إحنا بالكويت وما عندنا سيوف ساموراي!
ملاحظة:
تم تغيير الإيميل بسبب ضعف نفوس قراصنة الإنترنت، ولكن الحقيقة كالشمس.