Note: English translation is not 100% accurate
الرزق يحب الخفية
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
لم تكد أيام معدودة تمر على «قرار» وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، من فرض «البروتوكول» (الخاص به) الذي جاء فيه:
انه على الوزراء قبل تعيين أي قيادي في أي منصب في وزاراتهم الحضور والتحدث شفويا مع سمو رئيس الوزراء، وهو الموضوع الذي سبق ان تحدثنا عنه في مقال «سمك بدون بهارات» وأشبعناه «ملحا» لكي نبين مدى مجافاة القرار لفن «الطبخ» القانوني!
، حتى جاء القرار الآخر من السلطة الثانية في البلد وهي «التشريعية» ممثلة بلجنة تجاوزات الانتخابات، والتي «قررت» ايقاف رئيس جهاز خدمة المواطن عن العمل لمدة ثلاثة أشهر حتى انتهاء سير التحقيق في التجاوزات.
وحتى لا يساء الفهم، انني لم التق الشيخ محمد العبدالله في حياتي، وأنا هنا لا أنوي الدفاع عنه شخصيا، لأنه، وكما هو واضح من المشهد السياسي، قادر على ان يدافع عن نفسه وعن الحكومة مجتمعة.
ولكنني هنا أتحدث عن المثل الذي يقول «عط الخبز لخبازه».
الى متى يستمر مسلسل «الشطحات» من جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية، والعبث باسم استخدام السلطة؟!
التي يبدو انها اكبر حجما من الطرفين بطلي السيناريوهين السابقين!
هناك علامات استفهام تعكس كل تساؤلات الناس عن مدى «الفوضى» في اتخاذ القرارات:
أين «طابور» المستشارين، والخبراء القانونيين الذين عينوا في وظائفهم لكي يقدموا النصيحة والمشورة القانونية والسياسية؟!
هل تم سؤال أي مستشار من العاملين في مجلس الوزراء، عن مدى قانونية قصة «البروتوكول» في تعيين القياديين في الوزارات؟
وهل استشارت لجنة مجلس الأمة أي خبير دستوري أو قانوني من خبراء المجلس ـ وما أكثرهم ـ قبل اتخاذ قرارها غير الدستوري بإيقاف رئيس جهاز خدمة المواطن؟
للأسف الشديد الأسئلة السابقة لن يجيب عنها أحد، لأنه ببساطة لا يوجد احد من السلطتين التشريعية والتنفيذية، يريد ان يقر امام الشعب بأنه اتخذ هذا القرار أو ذاك من تلقاء نفسه دون الرجوع الى المستشارين!
مشكلتنا في الكويت ان الكل خبراء في أي موضوع كان، ان تحدثت في الاعلام كانوا اعلاميين!
وان حولت الى موجة الطيران تحولوا معك الى طيارين بوينغ وايرباص!
وان اردتهم قانونيين وجدتهم فقهاء في القانون متخرجين من جامعة السوربون!
من الآخر: «احنا بتوع كل حاجة.. والرزق يحب الخفية»!
اقرأ أيضاً