Note: English translation is not 100% accurate
حروب 5 نجوم
الأحد
2006/10/15
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
قال خليفة توني بلير المرشح لرئاسة الوزراء عن حزب العمال البريطاني، جوردن براون:
«إننا يجب أن نشن حرباً عالمية «باردة» على المستوى «الثقافي» ضد تنظيم القاعدة ترقى للحرب الباردة التي شنت على الاتحاد السوفييتي السابق وأدت لسقوطه، وأوضح براون انه يجب على أوروبا والولايات المتحدة الأميركية أن تبذلا جهودا جبارة في الجامعات ووسائل الإعلام وحتى الأندية الرياضية لفضح تنظيم القاعدة.
في اعتقادي إذا كانت خطة براون جدية وسيتم تطبيقها على أرض الواقع، فإنها المرة الأولى منذ بداية الحرب على الإرهاب التي يخرج فيها صوت معتدل من المعسكر الغربي بخطة مفيدة.
والخوف كله، من أن يكون كلام براون مجرد دعاية انتخابية، كما صرح بعض قادة الحزب المنافس له في الانتخابات (حزب المحافظين) وقالوا بالحرف: «إنها مجرد دعاية انتخابية وبراون لم يأت بشيء مفيد»!
ولكن من ناحية أخرى، هل لهذه الدرجة تحولنا نحن، الشعوب والحكومات الإسلامية، الى مستوردين لكل شيء حتى في مسائل الوسطية والاعتدال في الدين؟
فلنكن صرحاء مع النفس ونسأل عن عدد الدول التي قامت بجهود تصل إلى مرحلة الحرب الفكرية ضد تلك التنظيمات.
للأسف الشديد نحن نضع جل اهتمامنا كدول إسلامية على الحرب الأمنية، أما في الناحية الفــكرية فلم تصل جهود أي دولة لمرحلة الحــرب.
ولا أعتقد ان عقد مؤتمر هنا أو هناك، يحضره عدد من المختصين يأكلون ويشربون علــى حساب الدولة المنظمة، ثـــم يخـــرجون لنا «بتوصيات خمس نجوم» من الممكن أن ترقى لمستوى الحرب الفكرية.
اليوم يجب أن ينزل مستوى حديث المختصين والقائمين على الحرب ضد الإرهاب، الى داخل البيت المسلم والى الفرد نفسه، وهذا يتطلب حرباً فكرية كما طرح هناك في بريطانيا وعلى بعد آلاف الأميال من مرشح لرئاسة وزراء بريطانيا، وهذا الكلام كان من المفترض أن يتبناه أحد الرؤساء العرب الذين نجحوا في انتخابات بلادهم أو حتى أحد المرشحين لعضوية البرلمانات العربية والإسلامية، ولكن كُتب على هذه الأمة أن تستورد كل شيء، حتى الحروب الفكرية ضد أعداء الدين.
اقرأ أيضاً