Note: English translation is not 100% accurate
كرات الدم الخضراء
السبت
2006/11/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين سمحت مصلحة السجون هناك لقاتله المدعو ايغال عامير بالخلوة مع زوجته اليهودية، التي هربت من زوجها الروسي وهجرت أولادها، من أجل عيني عامير بعد ان آمنت بأفكاره المتطرفة.
وفي يوم الخلوة حضرت الزوجة في الساعة الثامنة صباحا وخرجت في الساعة السادسة مساء، وكان ينتظرها عند باب السجن العشرات من المصورين والصحافيين الذين لم يفوّتوا هذه الفرصة الذهبية لرؤية أشهر خلوة لأشهر سجين اسرائيلي.
وقال ايمتاي شقيق القاتل انه من المرجح ان تنجب عائلتنا طفلا خلال 9 أشهر. عندما قرأت خبر «خلوة عامير» في البداية ضحكت على تفاهة الشعب الاسرائيلي ومدى سخف وسائل اعلامهم، وعلى بنت المجنونة الزوجة الروسية.
ولكن كرات الدم الخضراء، وهي أقوى من البيضاء والحمراء، وموجودة لدى كل عربي، وظيفتها افراز مادة ثقيلة في الدم تصل إلى المخ، لكي تعمل لديه نظرية المؤامرة.
وفعلا بعد ربع ساعة كانت خيوط القضية وشباكها موجودة لدي على الطاولة، وقمت برسم كروكي لمسرح الجريمة، واتضحت لي أبعاد المؤامرة الصهيونية الماسونية الخطيرة.
في عام 2025 سيتفق الطرفان الاسرائيلي والعربي على عملية السلام، وسيتنازل اليهود عن الضفة الغربية وغزة والقدس للفلسطينيين حقنا للدماء التي سالت في الـ 25 عاما الأخيرة، وقبل موعد التوقيع النهائي لاتفاق السلام في القدس، يلقي رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينها، وهو حفيد اسحاق رابين، خطابا في الساحة المسماة باسم جده، وبعد ان يفرغ من خطابه، وأثناء مغادرته المكان يقوم ابن قاتل جده باغتياله لأنه مؤمن بأفكار أبيه وأمه، ولكرهه الشديد للعرب.
وتتعطل بعدها عملية السلام ويتوقف قطار التنمية بسبب القضية الفلسطينية، وننتظر 25 عاما جديدة لكي يأتي رابين جديد يؤمن بالسلام، ولكن سيأتي معه عامير متطرف.
اقرأ أيضاً