Note: English translation is not 100% accurate
«اللي يتحدى ندوس في بطنه»
الأحد
2006/12/24
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
في البداية كانت حملة «هده.. خله يتحدى»، وكتبنا في وقتها مقالا بعنوان «هده.. خله يتمرمط»، شرحنا فيه جميع المسببات التي تعوق الكويتي الراغب في العمل في القطاع الخاص، وأيضا قلناها ونقولها: إن جهود جهاز برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة نقدرها ونثمنها، ولكن الموضوع ليس بهذه البساطة، فليس نشر الإعلانات في الشوارع وعلى حافلات النقل العام بكثرة هو حل المشكلة، وقصة عزوف الكويتيين عن القطاع الخاص أسطوانة «كارتج» انتهى زمانها.
واليوم نشهد في كل مقر لشركة خاصة، عشرات أو مئات الكويتيين العاملين على حسب حجم الشركة، ولكن القضية هي باستمرارية هؤلاء في العمل في تلك الشركات.
فللأسف الشديد، الكثير من تلك الشركات هي «مجبرة وغير مؤمنة»، والمقصد أنها مجبرة على تعيين الكويتيين، لكيلا تُغرَّم من قبل الدولة، لأنها لم تلتزم بالنسبة المطلوبة منها من مجموع عدد العاملين لديها، وفي نفس الوقت هي غير مؤمنة تماما بإمكانات الشباب الكويتي، وكذلك هناك السبب المادي فتعيين 3 موظفين شرق آسيويين براتب موظف كويتي واحد، هو بالتأكيد أوفر بالنسبة لهم.
واليوم جاءت الحملة الجديدة «اللي يتحدى ما نهده»، وقد وجهت سؤالا الى أحد الأصدقاء العاملين في القطاع الخاص: هل تتحدى؟ وهل فعلا لن يهدوك؟
فقال: لو تحديت وأبدعت، لشنت ضدي حرب شعواء من مسؤولي والمسؤول الذي يعلوه الى أن يجعلوني أطفش وأقدم استقالتي، والموضوع ماشي اليوم لأني أمشي بجانب الحيط ولا أتدخل في أي شيء، وقال: تخيل انه كان لدينا زميل مجتهد، بل مبدع، وكان في الاجتماعات دائما ما يطرح أفكارا خلاقة للتطوير، والمسؤولون في البداية كانوا يستمعون دونما أي تعليق، ولكن في أحد الاجتماعات عندما بادر صاحبنا الى طرح رأي حول أحد المواضيع، قام المدير بتوبيخه، حتى انه طرده من الاجتماع لأنه حاول التعقيب، وبعد أسبوعين من التطفيش المتعمد لهذا الشاب، قدم استقالته، ولكن المفارقة، ان معظم آرائه السابقة تحولت الى قرارات ناجحة حاليا، لأن من اتخذها هو المدير نفسه.
المشكلة اليوم بأيدي المسؤولين عن الشركات الخاصة، وهم الذين يجب ان توجه جهود أجهزة الدولة المختلفة اليهم، فبعض هؤلاء «لا يؤمن ولا يرغب ولا يسمح» بإعطاء الفرصة للشباب الكويتي للعمل في القطاع الخاص.
أخيرا، يجب ألا نعمم تلك الصفات السيئة، فهي موجودة لدى البعض، وهناك جوانب أخرى في القطاع الخاص، وهي مشكورة ومقدرة من الجميع، ومنه بنك الخليج الذي فاز بالمركز الأول في الكويت بجائزة إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول الخليج العربي.
فمبروك وشكرا على هذا الجهد، وكان بودنا أن تتنافس الشركات الكويتية مع بنك الخليج الذي فاز بها للعام الثاني على التوالي.
اقرأ أيضاً