Note: English translation is not 100% accurate
الهاشمي.. إكرام الضيف رده!
الاثنين
2007/2/5
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
يقوم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بزيارة الكويت منتصف الاسبوع الجاري، وكانت هناك تصريحات بروتوكولية قد صدرت استباقا للزيارة، كعادة المسؤولين قبيل زياراتهم للدول.
وقال نائب الرئيس العراقي: سأسعى جاهدا لاقفال المزيد من «الملفات القديمة» التي مازالت عالقة، ولا نحتاج لجرعة ذكاء، لنعرف حكاية الملفات العالقة، فبين الكويت والعراق كل شيء مفتوح ووارد، كما هو الحال في الحب والحرب.
ولا اعتقد انه توجد اي قضية عالقة ما بين الدولتين، فالكويت داعم اساسي للعراق الجديد، وتقوم حاليا بحماية حدود العراق الجنوبية، ضد اي تسلل من قبل أي عناصر، وكذلك الكويت تبني وتعمر في العراق، العديد من المدارس، والمستشفيات، وحتى مصانع الادوية، كما حدث أخيرا في البصرة، بل دور الكويت التنموي في العراق، يفوق اي دور لاي دولة في المنطقة ـ «عيل شنو الحچاية؟».
ببساطة المسؤول العراقي جاء للكويت على امل اقفال «ملف الديون العراقية المستحقة للكويت» لإلغائها او اسقاط جزء كبير منها. هناك اليوم وهْم لدى الساسة العراقيين، انهم لو تمكنوا من اسقاط ديونهم المستحقة لنا، فسيتوقف القتال، وتجف انهار الدماء، وتنبت الازهار مكان العبوات الناسفة، ويقوم عراقي سني بمعانقة عراقي شيعي، وتظهر عبارة «النهاية» كما لو كنا في فيلم رعب، انتهى بمشهد رومانسي!
اذا كان العراقيون يتوحدون في قضية واحدة تجمعهم ولا تفرقهم، وهي على سبيل المثال، حبهم وتشجيعهم منتخب بلادهم لكرة القدم، ففي الكويت ايضا هناك اجماع تام من قبل الشعب وممثليه، على عدم اسقاط الديون العراقية حاليا، وان القرار اذا ما اتخذ سواء مع او ضد فيجب ان يمر عبر قانون يصوت عليه البرلمان، وتلك النوعية من القرارات اصبحت لدى صانع المشهد السياسي في الكويت، هي ديموقراطية بحتة، ارفع مشروع قانون للبرلمان ـ النواب يناقشون القانون ـ ثم يصوتون عليه ـ وفي يوم التصويت بالاغلبية، نخرج جميعا من قاعة عبدالله السالم منفذين ومحترمين لارادة الشعب.
خلاف تلك الآلية لا توجد طرق اخرى في الكويت، فللأسف الشديد يا طارق الهاشمي، نحن قوم من عاداتنا اكرام ضيوفنا، ولكنك اليوم تأتي بأمر يسكب الملح على جروح ابناء شعبنا، التي لم تلتئم الى يومنا هذا، فلقد طلبت المستحيل، وهنا اكرامك هو ردك!
اقرأ أيضاً