الوطـن، هو أعز ما نملك، وهو المأوى والملاذ لنا جمــيعا، في قوته قوتنا، وفي عزه عزتنا. وفي تقدمه تقدمنا
فيا أيها الكويتيون، كونوا فخورين بوطنكم الكويت، الذي يتفرد بصفات لن نجد لها مثيلا في أوطان أخرى، إنه يتمتع بمساحة كبيرة من الحرية، التي تجعلنا نوجه النقد للمسؤولين في كل مواقعهم، من دون خوف أو تردد، لأننا في بلد مؤسسات وحريات مصونة، حسبما تنص عليه بنود دستورنا.
كما أننا نعيش الأمن والأمان والطمأنينة، بشكل يمنحنا الراحة في كل أحوالنا، فلا نخاف أن نخلد إلى النوم من دون أن نغلق أبواب منازلنا، حيث نستيقظ في اليوم التالي ونذهب إلى أعمالنا ومشاغلنا، ونحن على يقين بأن هناك أجهزة أمنية تحمينا، من السطو والاعتداء على ممتلكاتنا.
إننا ننعم بالمساواة والعدل، في كل مكان نذهب إليه على أرض الكويت، فلدينا سلطة حاكمة منحتنا كل ما نريد، وجعلتنا نتفرغ لأحلامنا وتربية أولادنا تربية سليمة، تنفع الوطن وتفيده في مستقبله.
نعيش الطمأنينة التي يفتقدها كثير من الناس في أوطانهم، التي تتعرض للصراعات والنزعات، مما انـعكس على حياتهم، وأوجد في نفوسهم الحزن والضيق، بينما في الكويت ننعم بالأمن الذي يعم كل حياتنا، ويضفي عليها السعادة والراحة، وهذه نعمة من الله نحمده عليها، وندعو الله العلي القدير أن يديمها علينا. فها هي أيادي الخير في كل ربوع الكويت، تمتد بالعطاء لكل محتاج خصوصا في الشهر الفضيل، وقد وصلت المساعدات الكويتية لكل محتاج في العالم، من دون منة أو تفاخر، لأن الكويت مؤمنة بأن ما تفعله لوجه الله، ومن أجل المساهمة في تخفيف الأعباء عن المتضررين والمحتاجين.
هذه هي الكويت، التي نراها، ويراها غيرنا في كل بقعة من العالم، كبيرة بأهلها رغم صغر مساحتها، وعظيمة بعطاءاتها الممتدة، لذا يتعين علينا أن نحافظ على موقعها من العالم، ونجتهد من أجل أن تزداد تطورا وتقدما، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تربية الأجيال تربية وطنية سليمة، بحيث نضع في حساباتها ووجدانها الوطن، وما يحتاجه من ازدهار.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وأهلها، وكل مقيم على أرضها الطيبة من كل مكروه.