نجاة الحجي
لبنان.. احبك يا لبنان احبك كثيرا يا لبنان.. لي في أراضيك ذكرى أيام وشهور وسنوات، ونعم أهلك يا أرض الأرز والرخاء والإيمان.. وأراك عزيزي لبنان، وقد قضيت عاما فحسب في الجامعة الأميركية في قلب بيروت وقد تعلق قلبي بك ليكون لي عشق وحياة وصلة ورفقة مع أصدقاء وأسر كثيرة من أهلك، وتعلمت فيك لغتي الانجليزية وأنا أخط في قلبي وخاطري وكياني رؤى ارضك الطيبة التي أشتاق لأن أشتم فيها رائحة الياسمين وأكل عذق العنب والتوت واني لأتمنى ان أراك من جديد في يوم قريب.
فها هم اللبنانيون في بلدي الطيبة الكويت يكنون بصميم الكلمة وعشق التواصل والعطاء في منافسة محمومة حبا لرؤية أرضك التي عانت كثيرا ومازالت تعاني حتى اليوم وأتمنى ألا تعاني بعد اليوم.
مهما تغيرت أراضيك ومهما كانت مرآتك اليوم فإني لأتمنى أن أزورك من جديد وأرى تلك الأراضي الشاسعة التي تتناسق فيها ألوان أزهار الرونق والجمال ويا ليتني استطيع ان أرى ما عشت من أيام.
وأجدني أتذكر تلك الشابة الصغيرة التي عاشت على ارضك ذكرى جميلة وأتذكر تلك الغرفة التي احتوتني وزميلتي المغربية في سكن الحرم الجامعي، فحصلت في عام عشته في الجامعة الاميركية على المرتبة الأولى وتميزت في التحدث بلغة الاميركيين مما أهلني لأن أتحدث بها وبكل عفوية وجمال.
أتمنى أن أراك من جديد يا لبنان، فإني أحبك وأنا أتذكر المأكولات الطيبة في بيروت ومطعم فيصل قبالة جامعة الآي.يو.بي، واليوم يقول لي ابني الوحيد احمد: هيا يا أمي نزر لبنان ونتمتع كما نهوى، هيا أرني طفولتك وشبابك وايضا هيا الى لندن الآن وان كان البرد قارصا وحبات الثلج تهوي، هلمي يا أمي فقلبي معك يمضي ونحب معك ما تحبين كما رأيتك تحبين وتحرصين على حضورك معي اثناء دراستي الأميركية في كاليفورنيا.
فهذا هو الأوان.. نعم هذا هو الأوان.