نجاة الحجي
إذ تستحوذ مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على جذب عدد كبير من المسافرين فإن واقع هذه الأرض الطيبة وآمالها وطموحات كبار المستثمرين فيها تعبر عن آفاق نبوغ في انشاء شركات طيران أخرى لاسيما ان هذه المؤسسة باتت محط جدل من خصخصة وخدمة متدنية وقلة النظافة ونقص اسطولها مقارنة بطيران دول مجاورة.
ولعل ادراك هذا الواقع المؤسف تجاه طيراننا الوطني يجذب الهمم ويشد وثاق اللجوء الى سباق المنافسة الحرة، خاصة بعد انشاء شركة طيران الجزيرة بتدشين فائق من قبل صاحب السمو الأمير، ليقدم هذا الطيران المنافسة لطيراننا الوطني وهو الطيران الذي كاد اسطوله ان ينتهي أو يصبح في خبر كان.
نعم، نرى في طيران الجزيرة، الذي بدأ نطفة ومنذ وقت قصير، تلك السهولة والخدمة الراقية والموصومة بذكريات الركوب بعد الوصول الى الاتجاه المنشود.
ولا أبتغي من هذا كله تجريح طيران ضد آخر، إلا انني في الواقع التزمت وفي أوقات مصادفة لأن استنطق كبار مسؤولي الكويتية ليعبروا لي عن أسفهم الشديد للمستوى الذي لم يتوقعوا ان يشهدوه من طيراننا الوطني وبعد عملهم بكل أمانة وصدق وإباء منذ صغر أعمارهم الى ان صاروا على مدى خطوتين او أدنى للجوء للتقاعد.
فإذا ما شهد كبار المسؤولين على سلبية طيرانهم الوطني وعدم نظافة أياد كثيرة وفي مواقع العمل فإن كل امرئ ليأسف على قذارة واسفاف وسرقة أموال الشعب، بل والأعلى منهم وكأنما هو كان ما كان في قديم الزمان.
ولعلنا نسارع الخطى الى طيران الجزيرة دون غيره من الطيران للخليج او غيره في دقته في المواعيد مع توافر الأمان والاخلاص في العاملين فيه، والثقة بمؤسسي هذا الطيران، فإن المسافر يسارع الخطى اليه وفي اليوم نفسه والكل يعمل والمسؤول لا يكل ولا يمل وليس للكويت فحسب بل لأي اتجاهات أو جنسيات اخرى.
وليت القلب يطمئن يوما الى الاتجاه لأي كان على متن الجزيرة ان قصر او بعد ولم يرفع الا اليسير ليلقى الأهل والأحباب بطيب خاطر ونفس عميق بتسهيلات الجزيرة في مرافق ميسرة ومنافسة صحية مهما امتد بنا الزمان او حتى بتنا نحن في عذر عن الارتحال طرحته بنية صادقة.
ونحن الآن في حاجة حقيقية، بعيدا عن الرياء والكذب، الى الايادي البيضاء لوضع السياسة التي ترتقي بهذه المؤسسة الوطنية الى حيث نريد.