Note: English translation is not 100% accurate
الدراما والمتشبهون بالنساء
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نجاة الحجي
الرجال الذين يؤدون ادوارا يتشبهون فيها بالسيدات على خشبة المسرح أو حتى على شاشات التلفزيون، إنما يؤدون هذه الأدوار (النسائية) بهدف يناقض واقع تكوينهم الذي منحهم الله إياه من رجولة تختلف كثيراً عن تكوين المرأة.
فالمتابع للمسرحيات التي تُمثل في قاعات خاصة، لاسيما أيام الأعياد يبصر رجالاً يتشبهون بالنساء، ويرتدون ملابس سيدات، ثم نراهم ـ إذ يؤدون هذه الأدوار ـ لا يقدمون إبداعاً خاصاً، كما لا يحق لهم الادعاء بأن الأمر من دواعي نجوميتهم، وهم الذين تتقزز إزاء مرآهم النفوس، لما يقدمونه من بدعة تناقض الواقع وتنكر ما ميزهم به الله سبحانه وتعالى من رجولة في الطبع والهيئة.
إنه ليعز على المرء أن يرى على أرض بلاده مسارح تضم هؤلاء الممثلين الرجال ليؤدوا ادواراً نسائية، لما يصاحب هذا الأداء من تقزز، وما يسببه من استياء، وهي أفعال ربما لا يدركها الصغير إذ يذهب إلى المسرح في الأعياد، لكنه عندما يكبر سينكر هذا التصرف غير المحسوب.
ولا شك في أن للعائلة دوراً مهماً في توجيه الصغار لمشاهدة المسرح بوصفه فناً راقياً، وأن ينتقوا ما يلائم طبيعتهم الطفولية للترفيه عن نفوسهم والتجمع المطلوب مع رفاقهم من الصغار لمشاهدة مسرح فكاهي هادف لا مسرح منفر يلبس ممثلوه ـ أو بعضهم ـ ملابس السيدات ويتشبهون بهن.
وإني لمتأكدة تماماً من أن المجتمع الكويتي من رجال وسيدات حين يشاهدون هذه المسرحيات ينكرون على أنفسهم رؤيتها، أو حتى التفاعل معها، إذ تشكل تشويهاً للفن وإضاعة لرسالته، وتقليلاً من عطاءاته الخيرة.
فيا حبذا لو سعى أولياء الأمور إلى منع صغارهم من الأطفال والمراهقين من مشاهدة مثل هذه المسرحيات، التي غالباً ما تكون سطحية المضمون ومتردية الأداء، علاوة على ما يشوبها من تقليد للنساء، حتى لا يتأثر الصغار بالممثلين الذين يحبونهم، ثم نفاجأ بهم وهم يقلدونهم، لنقع نحن الكبار في مأزق الحيرة في توجيههم إلى ما ينبغي أن يعرفوه من التفرقة بين الخـــطأ والصواب.
اقرأ أيضاً