Note: English translation is not 100% accurate
العمل في رمضان
الاثنين
2006/10/9
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نجاة الحجي
تمضي ايام شهر رمضان المبارك الآن رتيبة روتينية، الا ما تتألق به لياليه الخيرة والمزدانة بعطور معتقة اصلية وانتشار رائحة البخور التي تفوح بها هذه الليالي، حيث لا يجب على النفس البشرية رفض العمل في الشهر وقد قارب على الانتهاء، فما من يوم يمر من الشهر الذي صار يقترب العد التنازلي لنهايته، الا ونجد الصائمين لحين أذان المغرب وقد ظمئت فيه افواههم ورغبت في كأس من ماء او حبة من تمر، فيما هنا ايضا ليالي الغبقات العامرة بأصناف وانواع من الاطعمة لا تجتمع كلها على مائدة واحدة الا بحلول الشهر الفضيل.
واذ تأبى النفس اداء العمل في صبر طويل فإن في صيام الشهر صحة وعافية، اذ قال نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) «صوموا تصحوا»، فيما لا يرفض المرء حسنات الاداء العملي من ثواب يناله الصائم بينما لا يدرك كثيرون هذه الحقيقة.
اما وقد انتهت ايام القرقيعان البهيجة واصبحنا نستعد لاستقبال عيد الفطر، في نفس الوقت الذي تمتلئ فيه المساجد في العشر الأواخر بالمصلين في صلاة القيام والانخراط في العبادة، فإن فيها والحق يقال سكينة في النفس البشرية تحث وتشجع على العمل والاداء وان تستضيف الارواح بحب وتتطلع لحلول العيد السعيد.
ولا ارى ان يكون هناك مفر من اداء العمل الفاعل وبذل الجهد المطلوب بدلا من التسيب والخروج من العمل اثناء الدوام الرسمي مع ايام اخيرة من شهر معطاء تصل فيه الدعوات الطيبة الى الخالق عز وجل.
أما ان ينفلت زمام العمل بحجة الصيام في الشهر الفضيل، فهو أمر يتعارض مع قيم هذا الشهر الذي يميزه عطاء وحسنات كثيرة ينالها المسلم التقي الذي لا يستصعب العمل سواء كان صائما أو مفطرا.
وفيما أحث الجميع على الاداء بل ارغب في اهمية وضرورة التوعية بأن تمضي ايام رمضان الاخيرة بطيب خاطر وقدوة حسنة للابناء الصغار الصائمين هم ايضا حتى تحل البهجة العظمى بصلاة العيد والافطار الخير، حيث امرنا الله تعالى بالصبر والحرص على العمل، والله عليم بالعباد.
اقرأ أيضاً