ناصر العريدي
العمل الاعلامي، خاصة التلفزيوني منه مليء بالمنغصات والمشكلات وهذه الأمور لا تجتمع الا في المناسبات الخاصة وفي الفترة الأخيرة مرت علينا تغطية انتخابات مجلس الأمة 2008 وكنت احد العاملين في تلك التغطية التي تمنيت لو لم اعمل بها لكن وجود شخصية كمدير عام القناة الأولى المخرج علي الريس هو الذي جعلني اقبل بما كلفت به، لكن التغطية لم تمر بسلام كما توقعت حتى حاول أحد مخرجي قطاع الأخبار التعدي علينا في مشهد غير لائق ومحاولة استفزازية بطريقة لم نكن نتعود عليها خلال عملنا كمخرجين في التلفزيون مما اضطرني مع الأسف الشديد الى ان اقدم فيه مذكرة شكوى للوكيل المساعد لشؤون التلفزيون الذي تفضل مشكورا بإحالتها للشؤون القانونية وكذلك قمت برفع قضية ضده في مخفر الصالحية حتى يأخذ العدل مجراه وينال كل ذي حق حقه، هذا التصرف اللامسؤول كان وبحضور مسؤول هذا المخرج الذي لم يحرك ساكنا خلالها، بل ألقى باللائمة عليّ لسبب بسيط وهو ان المخرج يقع في نطاق ادارته، هذا الموقف جعلني استرجع من خلال ذاكرتي الضعيفة أولئك المرضى النفسيين الذين يعج بهم عالمنا الإعلامي ضاربين عرض الحائط بأخلاقيات العمل التي تعلمناها ودرسناها من خلال الجامعة وعملنا في المجال الاعلامي، خاصة ان هذه المادة التي درسناها تعلمنا من خلالها كيف نتعامل مع بعض في مجال العمل الاعلامي أو مع الجمهور، ومازلت من خلالها أتذكر تلك الكلمات والنصائح التي كان يسديها علينا استاذنا ومعلمنا وزير الاعلام الأسبق د.أنس الرشيد فيجب علينا دائما ان نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا لا أن نرمي التهم والسباب جزافا على غيرنا، هذه المشكلة أرجعتني بالذاكرة أيضا الى الوراء لشخصية تربت في قطاع الأخبار وتعلمت وتدرجت في الوظائف حتى أصبح صاحب هذه الشخصية وكيلا مساعدا لقطاع الأخبار والبرامج السياسية، انه الاعلامي طارق العجمي الذي نشأ في هذا القطاع، لكن وبكل اسف تم نقله من قطاع تمرس فيه وتعلم أصول العمل الاعلامي حتى اصبح وكيلا طيلة سنين مضت الى قطاع لم يكن يعرفه أو يعمل به، تذكرت الوكيل العجمي وكيفية تعامله الراقي مع الجميع الصغير قبل الكبير وكيف كان يولي اهتماما كبيرا بهذا القطاع الحيوي في وزارة الاعلام الذي بقي على حاله منذ انتقاله الى الآن دون تطوير.
سؤال يطرح نفسه اما آن لهذا الفارس ان يعود؟
تحقيقات الداخلية: عندما ذهبت لأسجل قضية ضد من حاول ان يتعدى علينا امام مرأى ومسمع العديد من الزملاء ذهبت الى ادارة تحقيقات العاصمة التابعة لوزارة الداخلية، وأسجل من خلال هذا المقال شكري وتقديري للمحقق فلاح العازمي على حسن الاستقبال واللباقة وتحمله وسعة صدره فكل الشكر له.