ناصر العنزي
مبارك عليكم الشهر، فما أصعب ان تنتقل من الحديث عن كأس العالم وكرته المحلاة بالكريما الى الحديث عن الشأن المحلي الغاطس في مشاكله حتى اذنيه، وما اسرع الايام في خطواتها، فها نحن على اعتاب الدخول في موسم كروي جديد بعدما عشنا اياما طويلة مع مونديال جنوب افريقيا 2010 في يونيو الماضي وذهب لقبه الى فريق اللمسة الساحرة اسبانيا التي يستحق لاعبوها لقب ملوك الاستحواذ، وها هي السنة الميلادية في طريقها الى ديسمبر آخر شهورها ومازال وضعنا الرياضي متدهورا الى درجة مشاركتنا في دورة الألعاب الأولمبية الاولى للشباب تحت لواء العلم الأولمبي في أول غياب للعلم الكويتي في المحافل العالمية بسبب قرار اللجنة الأولمبية الدولية حتى الإيفاء بمتطلباتها وتعديل قوانيننا المحلية المتعارضة مع الميثاق الأولمبي.
دعوا عنكم وتعالوا نتذكر هدف الاسباني اندرياس انييستا في مرمى هولندا بعد سلسلة تمريرات متقنة ويهدي بعدها الكأس الى الاسبان، فمثل هذه الاهداف «تسكن» الذاكرة حتى لو بلغت المشيب، والحديث عن كأس العالم لا يشابهه حديث آخر فليس كل «كرة» تتقاذفها الاقدام نسميها كرة قدم، فهل تتساوى كرة البرازيل مثلا بالكرة التي نلعب بها في انديتنا؟ فنحن في كأس العالم نشاهد لنتعلم كي نتثقف حتى نكتب، اما في ملاعبنا فان «المباراة» المنقولة على الهواء مباشرة لا ينقصها سوى ان يقول معلقها: نطلع فاصل ونواصل.
مبارك عليكم الشهر، غدا الاثنين مواجهة السوبر بين القادسية والكويت وفي الموسم المقبل سيكون السوبر بينهما ايضا بعدما اقتصرت البطولات عليهما في السنوات الماضية، يبدأ الموسم الجديد ولا مؤشرات تشير الى اختلافه عن المواسم السابقة فالوجوه نفس الوجوه والملاعب على حالها وفي ختام الموسم سنبارك للاصفر او الابيض.
مبارك عليكم الشهر، ومبروك لنا الازرق الاولمبي بعدما عاد بفضية كأس مجلس التعاون بقيادة حكيمة للمدرب الوطني ماهر الشمري الذي نجح مع عناصره الواعدة في الوصول الى المباراة النهائية، اما من يدعي ان هناك خلافا بين المدرب واللاعبين فهو كلام غير صحيح اطلاقا فالمدرب يجب ان يكون حازما ولا يسمح لغيره بالتدخل في قراراته، واستمرار الشمري مع الازرق الاولمبي واجب تتطلبه المصلحة العامة حاليا.