ناصر العنزي
يكاد الواحد منا يفقد التركيز وهو يتابع المسابقات المحلية والخارجية في كرة القدم، فمن الدوري الممتاز إلى كأس الاتحاد ثم إلى تجارب الأزرق الودية والمنتخب الرديف والأولمبي والناشئين، والقادسية يلعب في تايلند ويعود سريعا للعب في الكويت وكاظمة يذهب إلى حلب ويخسر من الاتحاد ويكرر الخسارة سريعا في الكويت، زحمة مباريات تصيبك بالدوار وتشعرك بأن شهور السنة الميلادية هي سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر فقط في حين لا يداخلك هذا الشعور وانت تتابع المسابقات الأوروبية إذ ان الاختلاف بيننا وبينهم كاختلاف الليل والنهار.
خذوا واحدا من النماذج السيئة في تشابك البطولات الخارجية التي لا تصب إطلاقا في مصلحة اللعبة حيث ان الفارق بين بطولة كأس الخليج المقبلة في اليمن (22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر) وبطولة كأس آسيا في قطر (7 إلى 29 يناير 2011) شهر واحد ويومان فقط فماذا تريدون من اللاعبين أن يفعلوا؟ أليسوا بحاجة إلى الراحة البدنية والذهنية خصوصا أن اللعب مع المنتخب في بطولات ذات خصوصية تختلف عن مشاركتهم مع فرقهم في مباراة محلية، ويجرنا الحديث الى الضبابية في موقف بعض المنتخبات للمشاركة في كأس الخليج وكأنها ترسل رسائل على استحياء بضرورة تأجيل البطولة لأسباب لا تخفى على أحد وفي مقدمتها عدم استعداد اليمن لاستضافة البطولة من نواح فنية وإدارية ومعيشية وحتى أمنية، لذا يجب حسم أمر البطولة إلى التأجيل بعيدا عن المجاملة والتدخل الخارجي من أجل التكسب الانتخابي!
آخر نقطة: أزعجتنا خسارة كاظمة في كأس الاتحاد الآسيوي وأسعدنا فوز القادسية، أزعجنا البرتقالي بعدما خرج من البطولة على يد فريق لا يفوقه في المستوى بل إنه كان قريبا من التأهل لنصف النهائي لو فاز بهدف نظيف لكن المدرب ميلان ماتشالا لم يحسن وضع التشكيلة المناسبة هجوميا ومنها عدم إشراك مهاجم المنتخب الأساسي يوسف ناصر مبكرا، كما نحذر إدارة كاظمة من تصرفات لاعبه المحترف محمد جمال الذي خرج مطرودا غير مرة، أما الأصفر فقد أصبح مرشحا قويا للفوز باللقب ولكن مثلما ذكرنا فإن تداخل المشاركات الخارجية قد تحرمه من مشاركة أعمدته الأساسية المنضمين لمنتخبي الرديف والأولمبي أمام الرفاع البحريني في المنامة يوم 5 أكتوبر المقبل، ولكن لأنه الأصفر فإننا نثق به. وسلامتكم.