ناصر العنزي
ليس تقليلا من قيمة بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلا أنها لا تليق بمكانة فرقنا المحلية وتحديدا القادسية الطرف الأول لنهائي المسابقة مع الاتحاد الحلبي في 6 نوفمبر المقبل في الكويت، ونرى انها بطولة صغيرة القصد منها «استرضاء» ومجاملة للفرق التي لا تشارك في البطولة الكبرى والأهم وهي دوري أبطال آسيا والتي تجمع الصفوة من فرق القارة، وفريقنا (القادسية) ممثل الكرة الكويتية لا يقل شأنا عن بعض الفرق في هذه المسابقة إذ لا يعقل ان تشارك فرق سنغافورة واندونيسيا في دوري أبطال آسيا ولا يشارك القادسية او الكويت اللذان يتمتعان بمستوى يؤهلهما لمنافسة الكبار.
يشترط الاتحاد الآسيوي للعبة ان يحمل النادي المشارك في مسابقة النخبة صفة تجارية عملا بميثاق الاحتراف المطبق في المسابقات الدولية، ولكن دعونا نتحدث بصراحة فهل كل الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا وتحديدا في منطقتنا الخليجية والعربية مستقلة بذاتها ومواردها وميزانياتها، بالطبع لا وتتلقى جميعها معونات من الدولة تسهيلا لأعمالها دون المساس باختيارات الجمعيات العمومية بشأن الانتخابات ومجالس الادارة، ويتحدث البعض علانية في الفضائيات المنتشرة بأن الأمر لا يحتاج سوى تعديل على مسميات الأندية وإضافة ناد تجاري إلى جانب رياضي وثقافي واستغلال جانب من مساحات الأندية للعمل التجاري وبذلك يمكن استيفاء شرط الاتحاد الآسيوي لتحويل الأندية إلى كيانات تجارية.
نتمنى حقيقة ان يحقق القادسية لقب الكأس الآسيوية ونتمنى ان نراه في بطولة دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل المسابقة الأكبر والأهم، وعليه ان يلعب بحذر شديد أمام الاتحاد السوري ولا يتعالى على خصمه معتمدا على عاملي الأرض والجمهور فهذا هو الهلال السعودي سقط أمام ذوب اهان الإيراني بهدف في الرياض وخرج من بطولة النخبة بعد ان كان مرشحا للقب.
لا يختلف اثنان على أهمية وجود النجم المتألق بدر المطوع في صفوف فريقه بعد ان خاض مواسم كثيرة قاد فيها فريقه للفوز سجل فيها أهدافا كثيرة لكنه غير محظوظ في التسجيل من ركلات الجزاء آخرها أمام الرفاع، وليس شرطا ان كل لاعب مقتدر قادر على تنفيذ ركلة الجزاء والتي تتطلب تركيزا شديدا والدقة في إرسال الكرة نحو زوايا المرمى، ففي السابق كان الأصفر يضم خيرة النجوم مثل فيصل الدخيل وعبدالعزيز حسن ومؤيد الحداد وعبيد الشمري إلا أن مهمة تنفيذ ركلة الجزاء من اختصاص مدافع اسمه ناجي جاسم إذ ان عادة ما يكون المدافع اكثر تحررا من الشحن النفسي والعصبي من المهاجم. وسلامتكم