ناصر العنزي
الأزرق يسير في الطريق الصحيح بالرغم من عراقيل الاتحاد الآسيوي، فوزنا في التجربة الودية على كوريا الشمالية بهدفين مقابل هدف يبعث على الاطمئنان ويشير الى ارتفاع الحالة الفنية للفريق بعد فوزه على فريق قوي مشابه الى حد كبير للخصم الصيني الذي سيلتقيه الأزرق في اولى مبارياته في كأس آسيا يناير2011، ويخوض منتخبنا غدا تجربته الثانية مع الفريق الكوري نفسه، وعلى المدرب غوران توفاريتش ان يخوض المباراة بالعناصر الاساسية التي فاز بها بكأس خليجي 20 من اجل ثبات التشكيلة وتماسكها قبل خوض تجربته الاخيرة امام زامبيا في اليوم الاخير للسنة السعيدة على الكرة الكويتية 2010.
من وجهة نظر شخصية ومن زاوية فنية فإن منتخبنا الازرق قادر على التعامل مع مجموعته الاولى في كأس امم آسيا في الدوحة (7إلى29 يناير2011) بواقعية وانضباط، وباستطاعته ان يتخطى الصين في اولى مبارياته ولا نقول ذلك من باب التعالي على الآخرين، لكنه كعادة فرق شرق آسيا يمنح الفريق المقابل له مساحات جيدة للهجوم إذ لا يلجأ كثيرا للتكتل الدفاعي وفريقنا وخصوصا من الاطراف إذا وجد فريقا يبادله الهجوم والتحرر من القيود فإنه يعطي اكثر مما لديه، وما يزعجني حقيقة هو منتخب اوزبكستان الذي سيلتقيه منتخبنا في مباراته الثانية فهو فريق «جامد» لا يهاجمك ولا يدعك تهاجمه ويبحث كثيرا عن الكرات الثابتة كي يسجل ويتميز أيضا بالتسديدات القوية من خارج المنطقة، وكلنا يتذكر لاعبهم السابق قاسيموف صاحب القذائف القاتلة ونتمنى ألا يكون بينهم في هذه البطولة قاسيموف آخر، أما العنابي القطري فإننا نعرفه ويعرفنا رغم ان عامل الجمهور سيقف لصالحه بالطبع الا ان المواجهة ستتأثر بالنتيجتين السابقتين ونتمنى ان تكون لصالحهما نحو التأهل.
لم يكن مفاجئا قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتعمده عرقلة مشاركة لاعبينا فهد العنزي ومحمد راشد بعد ما تكررت منه هذه الافعال، ونحن نعلم تماما ان جواز السفر هو الوثيقة المعتمدة في البطولات الدولية فما الذي استجد فجأة كي يطلب الاتحاد الآسيوي وثيقة اخرى غير الجواز، ألم يشارك العنزي وراشد في تصفيات كأس آسيا برقم آسيوي معتمد من الاتحاد نفسه؟ نعم هناك تعسف واضح من الاتحاد الآسيوي نحو فريقنا تحديدا وله في كل مناسبة قصة وحكاية مع اتحادنا، ولكن مثلما يقولون «حبل الكذب قصير». وسلامتكم.