استحوذ تقرير برنامج ملعب الوطن الخاص باللاعب الصغير فهد شلال (13 عاما) على اهتمام الشارع الرياضي بعدما بكى بدموع حارة وضعه الاجتماعي الذي حرمه الانضمام لمنتخب الناشئين باعتباره غير محدد الجنسية (البدون)، وكان مشهدا مؤلما لصبي صغير يتطلع لتمثيل منتخب بلاده ولكن اللوائح البالية من الجهات المسؤولة تحرمه من حلمه وهو يتلمس أولى خطواته لحياة كريمة كفلها له الشرع والدستور، ونجح معد التقرير الزميل عادل العنزي في إيصال رسالة للمعنيين تفاعل معها الكثيرون، كما أحسن الزميل عبدالعزيز العطية في تسليط الضوء على حالة الناشئ شلال بعدما فسح المجال للحضور في مناقشة مثل هذه الحالة التي قد تحرمنا من لاعب موهوب بشهادة مدربيه، وكان تفاعل مكتب رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد سريعا ويشكر عليه بأحقية اللاعب الانضمام لمنتخب الناشئين برغبة من الجهاز الفني.
والحقيقة ان مشكلة اللاعبين غير محددي الجنسية مازالت بلا حلول منطقية، وكدنا نخسر اللاعب فهد العنزي بعد انطلاقته الصاروخية في خليجي «20» وغيره من اللاعبين في جميع المراحل السنية مازالوا يشعرون بعدم الإنصاف، في حين ان دول المنطقة تتسابق لضم مثل هؤلاء النجوم وتعديل وضعهم المدني والاجتماعي وفي مقدمتهم الإمارات وقطر، ونجحت الأولى في تجنيس اللاعب اليمني عمر عبدالرحمن الذي كان نجم الفوز بكأس الخليج الأخيرة في البحرين، ونقولها للأسف ان هناك مسؤولين يقفون حائلا دون تعديل وضع اللاعبين البدون وكرة القدم من حيث المنشآت والاحتراف.
نعم هذه حقيقة ومن يقل غير ذلك فإنه يخدع نفسه فالخلافات والضرب من تحت الحزام وفوقه ظاهرة للجميع والضحية هم اللاعبون الكويتيون والبدون والحكام والمدربون والجماهير.
[email protected]ا