لا نرى في التعصب الدائر حاليا بين جماهير القادسية والعربي ما يعيبه، إنما التعصب الجماهيري ظاهرة «صحية» تحدث في كل مجتمعات العالم بمفهومه الرياضي الذي ينبذ العنصرية والحط من كرامة الآخرين، شجعوا كما تريدون ورددوا ما يحلو لكم واطلقوا الألقاب فهذا الملك وذاك الزعيم، تحدوا بعضكم وتعصبوا لفريقكم واهتفوا باسم لاعبيكم فالمتعة الحقيقية في كرة القدم هو تعصب الجماهير لفريقهم والتبرير له حتى لو خسر بستة أهداف، ما نريده هو التعصب المحمود وليس المنبوذ، التعصب الذي يجعل جماهير القادسية والعربي أو الأخضر والأصفر يعلنون التحدي قبل أسبوع وأكثر من مواجهتهم المثيرة غدا الاثنين فأحدهما ينافس بقوة على اللقب والآخر خارج المنافسة لا يريده أن يفرح بعد غياب طويل ويصر على «تخريب» فرحته وإجهاض حلمه، التعصب الجماهيري هو «ملح» التنافس وعصب الحياة الكروية ففي أوروبا مثلا لا يوجد كتالوني يشجع ريال مدريد ولا يوجد مدريدي يحب برشلوني، وفي مدينة ميلانو رفعت جماهيره لافتة ترحب بفريق نابولي كتب عليها «أهلا بكم في ايطاليا»، ولا يمكن لأي مشجع من ليفربول أن يرتدي قميص مان يونايتد إلا إذا كان «مجنونا»، وبعد سنوات من الدوري «البطيء» والألقاب المتبادلة بين القادسية والكويت عشنا في هذا الموسم حالة استثنائية نجمها جمهور العربي ولاعبوه ومدربهم وستكون مباراة الغد مشحونة من كل جوانبها، ورسالتنا إلى لاعبي الفريقين ومنهم نجوم في منتخبنا الوطني هي الحرص على اللعب النظيف فلا نريد أن نخسر بدر المطوع أو عبدالعزيز السليمي بسبب الشحن الزائد وأن يتركوا ما للجمهور للجمهور نفسه وعليهم أن يلعبوا من أجل الإمتاع، نعم فليتعصب كل مشجع لفريقه فهذه «حلاوة» كرة القدم.
****
فوز الشيخ أحمد الفهد بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» له مردود إيجابي لسمعة الكرة الكويتية بوجود كفاءات قيادية تستحق التمثيل في أكبر المحافل الدولية، ونتمنى أن يصل فوز الفهد بهذا المنصب الذي يؤهله لمنصب أعلى إلى المسؤولين بأننا بحاجة إلى التفاتة لحال رياضتنا المتواضعة.
[email protected]