لو لم يفز الكويت بكأس السوبر لاستحقه، ولو فاز به القادسية لاستحقه أيضا، فقد كانت واحدة من اجمل المباريات بينهما منذ سنوات بعد ان تبادلا ادوار البطولة خلال المواسم الأخيرة، وتابعنا مباراة أهدافا وتشويقا وقتالية خلال الشوطين، وفي ركلات الترجيح تظهر قدرات اللاعبين والحراس وذهب اللقب للأبيض بعد تألق حارسه مصعب الكندري في صد الركلتين الثانية والثالثة مما ساهم كثيرا في منح فريقه إمكانية الفوز مع كل ركلة ترجيحية مسددة.
الأبيض هو الفريق الوحيد الذي يبدأ موسمه منظما بلا مشاكل ونواقص في حين أن الفرق الأخرى تعاني من مشاكل كثيرة ادارية وفنية وعقود لاعبين كما حصل مع الفرق المنافسة مثل القادسية والعربي والسالمية وكاظمة، كما ان الأبيض ينفرد عن البقية بإمكانية «الدفع والتسديد» في التعاقد مع افضل اللاعبين مثل السيراليوني محمد كامارا وجمعة سعيد والمغربي عادل الرحيلي وفراس الخطيب الذي أصبح خبيرا بشؤون الفرق الأخرى.
الأصفر لا يتغير وإن لعب بلا حارس وبدون مدرب، يخسر ولكن ليس بسهولة وفي هذا الموسم الحالي عانى كثيرا في استعداده وترتيباته ولاعبيه المحليين والأجانب وخذله بعض لاعبيه الذين غابوا لأسباب ساذجة وكأن فريقهم لا يلعب بدونهم، وقلنا كثيرا ان الاصفر بحاجة الى حارس بديل لنواف الخالدي لسد حاجته في مثل هذه الظروف والحارس علي جواد لم يلعب مباراة كاملة منذ سنوات ولا يلام في ارتباكه الواضح وتحديدا في ركلات الترجيح.
عندنا ملعب مثل ستاد جابر ولا يريدون اللعب عليه في حين ان أهم شيء في نجاح مباراة السوبر اقامتها على ستاد جابر الذي يعد من افضل الملاعب، والحقيقة ان الجماهير «ملت» واللاعبين ايضا من اللعب في أرضيات سيئة، ونتمنى ان تمنح لجنة المسابقات الفرصة لكل الفرق الراغبة في إقامة المباريات عليه.