ما حدث في ستاد جابر بعد مباراة الكويت والعربي هو نتيجة سوء أحوالنا الكروية في هذا الموسم الذي يشهد فراغا داخليا وانعزالا خارجيا وكأننا نلعب كرة خاصة بنا لا علاقة لها بمن يحيط حولنا، ومشهد التشابك والمشاجرة داخل الملعب غير حضاري ويجب أن يتحمل كل طرف نتيجة ما حصل من إداريين ولاعبين، وبرأينا ان جو المباراة كان مشحونا قبل انطلاقتها بسبب احتجاج العربي على نتيجته مع الكويت في الدوري وإعلانه الانسحاب من المسابقة أكثر من مرة، وتتحمل اللجنة المؤقتة في اتحاد كرة القدم ممثلة بلجنتي المسابقات والانضباط المسؤولية بعد أن تلكأت كثيرا في إعلان القرار النهائي وكل جهة ترمي المشكلة على الآخر حتى أصبح الوضع غير صحي قبل مواجهة حاسمة بين الفريقين في كأس ولي العهد.
فنيا وبعيدا عما حدث فإن الكويت مرشح قوي للفوز بلقب كأس سمو ولي العهد بعد أن تصدر مجموعته الثانية وسيلاقي الجهراء في مهمة لن تحرجه كثيرا، ونجح مدرب الأبيض محمد عبدالله في إيجاد التشكيلة المناسبة لنهج الفريق الهجومي ولديه أطراف تخدمه كثيرا ممثلة بفهد العنزي وطلال جازع، والثاني حرمته ظروف الإيقاف من التألق على مستوى المنتخب الأول. أما العربي فالمشكلة في لاعبيه أولا بعد أن غاب عنه النجوم وأصبح يعتمد على لاعبي الأندية الأخرى، إلى جانب أمور إدارية لا تخفى عن الجميع، كنا نتمنى أن نشاهد الأخضر في أحد النهائيات للخروج من أزمته وتعاطفا مع جماهيره التي تسانده في كل الظروف.
٭ الأخبار التي تواترت عن موافقة الحكومة على إجراء تعديلات على القوانين المحلية تمهيدا لرفع الإيقاف عن رياضتنا دوليا كان محل ترحيب من الرياضيين، ونتمنى أن يسود التعاون بين الطرفين- الحكومة ومجلس الأمة- لما فيه المصلحة العامة، وان تكون عودة منتخبنا الأزرق للمشاركة في تصفيات كأس آسيا أول تباشير رفع الإيقاف.
[email protected]